قوله عليه السلام: هذا في طلب الولد لعل المعنى أن الأمر
للاستحباب لحصول الولد، لا سيما و قد علق على التطهر، و هو على الاستحباب على
المشهور، فلا يرد أن الأمر بعد النهي حقيقة في الإباحة، مع أنه مع التعارض لا بد
من تأويله.
و قال الشيخ البهائي قدس سره في مشرق الشمسين: اختلف المفسرون في
معنى قوله جل شأنه"مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ" فعن ابن عباس معناه من
حيث أمركم الله بتجنبه حال الحيض و هو الفرج، و عن ابن الحنفية رضي الله عنه أن
معناه من قبل النكاح دون السفاح، و عن الزجاج معناه من الجهات التي يحل فيها الوطء
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 356