يَبْلُغَ مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَنْ يَزْدَادَ امْرُؤٌ نَقِيراً بِحِذْقِهِ وَ لَنْ يَنْقُصَ امْرُؤٌ نَقِيراً بِحُمْقِهِ فَالْعَالِمُ بِهَذَا الْعَامِلُ بِهِ أَعْظَمُ النَّاسِ رَاحَةً فِي مَنْفَعَةٍ
قوله: و لم يحل بين العبد في الكافي و لم يحل من العبد [1]. أي: لم يتغير من العبد بسبب ضعفه" و قلة حيلته" البلوغ إلى ما سمى له.
قوله: و لم يحل بين العبد
و في بعض النسخ بالخاء المعجمة على بناء المجهول، فقوله" أن يبلغ" مفعول مكان الفاعل، أي: لم يترك منه، و لم يبعد عنه.
و على ما في الكتاب يحتاج إلى تقدير الفاعل، و تقدير" بين" قبل قوله" أن يبلغ".
قوله صلوات الله عليه: نقيرا بحرفة قال في القاموس: النقير النكتة في ظهر النواة [2]. انتهى.
و في الصحاح: و الحرف أيضا الاسم من قولك محارف، أي: منقوص الحظ لا ينمو له مال، و كذلك الحرفة بالكسر [3]. انتهى.
و في بعض النسخ" بحذقه" في الموضعين. و في الكافي" بحذقه" في الأول و" بحمقه" في الثاني [4]، و هو أظهر.
قوله صلوات الله عليه: و رب منعم أي: كثيرا ما يكون النعمة استدراجا لمعاصيه، بأن يكون عصى ربه و أنعم
[1]فروع الكافي 5/ 81- 82.
[2]القاموس المحيط 2/ 147.
[3]صحاح اللغة 4/ 1342.
[4]فروع الكافي 5/ 82، و كذا في المطبوع من المتن.