و في النهاية: فيه" إن الروح القدس نفث في روعي" أي: في
نفسي و خلدي و روح القدس جبرئيل[1].
قوله صلى الله عليه و آله: و أجملوا في الطلب
أجمل في الطلب اعتدل و لم
يفرط.
قوله صلى الله عليه و آله: فمن اتقى الله قال الوالد العلامة طاب ثراه:
أي في طلب الرزق و لم يطلب من الحرام أو في الجميع، كما قال تعالى"وَ مَنْ يَتَّقِ
اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ[2]" و إن احتمل الآية الأخص أيضا، لكن ظاهرها التقوى في كل شيء.
و قال الشيخ البهائي رحمه الله:" و أجملوا في الطلب" أي:
لا يكون كدكم فيه كدا فاحشا، و الكلام يحتمل معنيين:
الأول: أن يكون المراد اتقوا الله في هذا الكد الفاحش، أي: لا تقيموا
عليه.
و الثاني: أن يكون المراد أنكم إذا اتقيتم الله لا تحتاجون إلى هذا
الكد و التعب، إشارة إلى قوله تعالى"وَ مَنْ يَتَّقِ
اللَّهَ" الآية.