قوله عليه السلام: بغير علم يمكن أن يكون المراد بالعلم
ما يكون للمعصوم، و بالهدي ما يكون لغيرهم ممن يأخذ منهم، أو بالعكس. أو بالعلم
القطعي، و بالهدي الظن الشرعي. و يحتمل أن يكون الترديد لمحض اختلاف اللفظ.
و قال الوالد قدس سره: الفتيا و الفتوى و يفتح ما أفتى به الفقيه،
أي: يأثم إن كان مخالفا للحق، و عليه إثم من يعمل بقوله. و الظاهر أنه لا إثم على
العامل بقوله، إلا أن لا يكون أهلا للفتوى، و لم يسع في أنه هل يجوز العمل بقوله
أم لا؟ و يظهر منه أنه يكون آثما، و إن كان موافقا للحق كالقاضي، و أنه آثم في في
نفسه باعتبار العمل بقوله أيضا.
الحديث الرابع و العشرون: صحيح.
قوله عليه السلام: ليس هو ذاك أي: ليس القاضي المذموم ذاك،
بل المذموم الذي يجبر الناس- إلى آخره.
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 10 صفحه : 24