قال الفاضل التستري رحمه
الله: كيف يحسن هذا الحمل، و السؤال إنما وقع عن الوجوب؟ و لو رده بكونه كتابة و
بعدم إسناده إلى إمام و نحوه- كما نبه عليه في المنتهى[1]- كان أولى.
و في الاستبصار حمله على الاستحباب و على التقية، لأنه موافق لمذاهب
أكثر العامة[2]. و الأخير جيد إن كان هذه المذاهب موجودة في زمانه عليه السلام.
انتهى.
و أقول: حمل الوجوب على الاستحباب المؤكد غير بعيد في الأخبار، لا
سيما مع ضرورة الجمع. و يمكن الحمل على ما يخرج غب الاستبراء بسببه بلا فاصلة.