قَالَ لَا تَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ لَا تَسْتَدْبِرْهَا وَ لَا تَسْتَقْبِلِ الرِّيحَ وَ لَا تَسْتَدْبِرْهَا.
[الحديث 5]
5 فَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع وَ فِي مَنْزِلِهِ كَنِيفٌ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ.
فَمَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ إِذَا بُنِيَ عَلَى هَذَا الْحَدِّ وَ لَمْ يَكُنْ عَنِ اخْتِيَارٍ فَلَا بَأْسَ بِالْقُعُودِ عَلَيْهِ لِلضَّرُورَةِ مَعَ أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْخَبَرِ أَنَّهُ رَآهُ فِي حَالِ الْغَائِطِ أَوِ الْبَوْلِ
السلام في حد التغوط" و لا يستقبل القبلة ببول و لا غائط" تنبيه على الاكتفاء باجتناب الاستقبال بالعورة. قوله عليه السلام: و لا تستقبل الريح و لا تستدبرها لأن الريح يرده من العقب، و عمل به الشهيد في الذكرى [1]. و الأكثر اقتصروا على ذكر الاستقبال.
السلام في حد التغوط" و لا يستقبل القبلة ببول و لا غائط" تنبيه على الاكتفاء باجتناب الاستقبال بالعورة.
قوله عليه السلام: و لا تستقبل الريح و لا تستدبرها
الحديث الخامس: حسن.
روى الشيخ- رحمه الله- هذه الرواية بعينها في الزيادات مع زيادة قوله:
سمعته يقول: من بال حذاء القبلة ثم ذكر فانحرف عنها إجلالا للقبلة و تعظيما لها لم يقم من مقعده ذلك حتى يغفر له. انتهى [2].
فلا يرد أن تقريره عليه السلام ذلك يوجب الجواز، إذ يجوز أن يقول صلوات الله عليه ذلك لكل من يرى ذلك.
[1]الذكرى ص 20.
[2]تهذيب الأحكام 1/ 352، ح 6.