نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى جلد : 7 صفحه : 129
لو قلنا بان الأمر في جميع الأغسال متعلق بشيء واحد و هو عنوان
الغسل المطلق أمكن القول بصحة عد ما يأتي من غسل الجنابة احتياطا من الأغسال
المسنونة بأن يقال انه لا يجب قصد غسل الجنابة بل يقصد الغسل بداعي الاحتياط و يكون
نفس الغسل المطلق راجحا لأجل حسن الاحتياط، و لكن المستظهر من الأدلة هو الأول، و
قد مر الكلام في ذلك في مبحث تداخل الأغسال من مباحث غسل الجنابة مستوفى.
[مسألة
(2) وقت الأغسال المكانية]
مسألة (2)
وقت الأغسال المكانية كما مر سابقا قبل الدخول فيها أو بعده لإرادة البقاء على
وجه، و يكفى الغسل في أول اليوم ليومه و في أول الليل لليلته بل لا يخلو كفاية غسل
الليل للنهار و بالعكس من قوة و ان كان دون الأول في الفضل، و كذا القسم الأول من
الأغسال الفعلية وقتها قبل الفعل على الوجه المذكور، و اما القسم الثاني منها فوقتها
بعد تحقق الفعل إلى أخر العمر و ان كان الظاهر اعتبار إتيانها فورا ففورا.
وقت الأغسال
الزمانية هو ذاك الزمان الذي استحب الغسل فيه لا مقدما عليه و لا متأخرا عنه الا
فيما قام الدليل على جواز تقديمه أو تأخيره، و وقت الأغسال المكانية هو قبل دخول
ذلك المكان عند إرادته أو بعد الدخول للبقاء فيه متطهرا، و وقت الأغسال الفعلية
التي يكون الفعل غاية لها كوقت الأغسال المكانية، و يكفى غسل أول اليوم ليومه و
أول الليل لليلته، و قد تقدم في الأمر الثاني في فصل الأغسال المكانية تفصيل ذلك،
و اما الأغسال الفعلية التي يكون الفعل سببا لها فوقتها بعد الفعل و لكن بحيث يكون
إتيانها مستندا الى الفعل الذي هو سبب له، و استدل للجواهر لفوريته بعموم ما يدل
على المسارعة و الاستباق، و لأن الأغسال السببية قد شرعت أما عقوبة كالغسل عند
رؤية المصلوب أو للمبادرة إلى عمل كالتوبة أو للتفأل كالخروج من الذنوب لقتل الوزغ
أو لشيء يكره البقاء عليه كمس الميت، و الكل تناسب الفورية، قيل و هو ظاهر
الأصحاب و الاخبار الواردة في تلك الأسباب بل قد يفهم منها التوقيت عند التأمل
(انتهى).
[مسألة
(3) ينتقض الأغسال الفعلية من القسم الأول و المكانية بالحدث الأصغر]
مسألة (3)
ينتقض الأغسال الفعلية من القسم الأول و المكانية بالحدث الأصغر من اى سبب كان حتى
من النوم على الأقوى و يحتمل عدم انتقاضها بها مع استحباب اعادتها كما عليه بعضهم
لكن الظاهر ما ذكرنا.
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى جلد : 7 صفحه : 129