responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى    جلد : 6  صفحه : 493

ميتهم، فمما يدل على الأول خبر على بن رئاب المروي في الكافي قال سمعت أبا الحسن الأول عليه السلام يقول إذا مات المؤمن بكت عليه الملائكة و بقاع الأرض التي كان يعبد اللّه عليها و أبواب السماء التي كان يصعد اعماله فيها و ثلم ثلمة في الإسلام لا يسدها شي‌ء لأن المؤمنين حصون الإسلام كحصون (كحصن) سور المدينة لها، و لا يخفى أن التأسي بالملائكة و ببقاع الأرض و أبواب السماء مرغوب فيه و البكاء على المؤمن مثل بكائهم مندوب و التفجع لانثلام الإسلام ثلمة لا يسدها شي‌ء مستحسن (و في الفقيه) لما انصرف رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عن وقعة أحد إلى المدينة سمع من كل دار قتل من أهلها بكاء و نوحا و لم يسمع من دار حمزة عمه فقال صلى اللّه عليه و سلم لكن حمزة لا بواكي عليه فآلى أهل المدينة النياحة على قتلاهم حتى ينوحوا على حمزة فهم الى اليوم كذلك (و لا يخفى) ما في هذا الترغيب من الدلالة على مطلوبية البكاء على حمزة (و احتمال) اختصاص الترغيب به لانه عم النبي صلى اللّه عليه و سلم أو لأنه كان شهيدا ضعيف بل الظاهر انه انما كان لأجل أنه مؤمن فيعم كل مؤمن.

(و يدل على الثاني) خبر منصور الصيقل قال شكوت الى ابى عبد اللّه عليه السلام وجدا وجدته على ابن لي هلك حتى خفت على عقلي، فقال إذا أصابك من هذا شي‌ء فأفض من دموعك فإنه يسكن ذلك (و مرسل الفقيه): من خاف على نفسه من وجد بمصيبة فليفض من دموعه فإنه يسكن عنه. و في دلالتهما على استحباب البكاء عند زيادة الحزن خفاء، بل الظاهر منهما هو الإرشاد إلى تسكين الحزن بالبكاء و هو غير الاستحباب، و لعل المصنف (قده) لأجل ذلك لم يذكره في المتن لكنه في الجواهر قال بل يظهر من بعض الاخبار استحبابه (اى البكاء) عند اشتداد الوجد و عنون في الوسائل بابا في جواز البكاء على الميت و المصيبة و استحبابه عند زيادة الحزن و ذكر فيه اخبارا لا يتوهم دلالة شي‌ء منها على استحبابه عند زيادة الحزن الا هذين الخبرين الذين عرفت مدلولهما، و اللّه العالم.

[الثاني و الثلاثون ان يسلي صاحب المصيبة نفسه بتذكر موت النبي صلى الله عليه و آله]

الثاني و الثلاثون ان يسلي صاحب المصيبة نفسه بتذكر موت النبي صلى الله عليه و آله فإنه أعظم المصائب.

نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى    جلد : 6  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست