و ان لم تكونا من مستدركات هذا الكتاب الاولى- تتعلّق بكتاب الإيضاح
للشّيخ الأجلّ الأقدم أبي محمّد الفضل بن شاذان النّيسابوريّ تغمّده اللَّه
بغفرانه و ألبسه حلل رحمته و رضوانه و ذلك أنّ الكتاب المذكور قد طبع و نشر ضمن «نشريّات جامعة طهران» سنة
1392 ه ق، و كنت أنا المتصدّي لتحقيق الكتاب و تصحيحه و التّعليق عليه و التّقدمة
له ففاتني ذكر فائدة جليلة مهمّة كان ينبغي أن تذكر في مقدّمة ذلك الكتاب، و كان
سبب الفوات عدم اطّلاعي عليها حين اشتغالي بتحرير المقدّمة فاطّلعت عليها بعد طبع
الكتاب و نشره فأحببت أن أذكرها هنا لينتفع بها أولو الألباب فانّها ممّا يتهالك
عليه أهل الفنّ و هي:
قال كمال الدّين أبو الفضل عبد الرّزّاق بن تاج الدّين أحمد المعروف
بابن الفوطيّ الشّيبانيّ الحنبليّ المتولّد سنة 642 و المتوفّى سنة 723 ه ق في
كتابه النّفيس «تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب» في القسم الأوّل من الجزء
الرّابع (ص 609) تحت رقم «888» ما نصّه:
«علم الدّين الفضل بن شاذان بن الخليل النّيسابوريّ الفقيه، كان من
الفقهاء العلماء، و له كتاب الإيضاح في الإمامة».
فقال المحقّق الفاضل الفقيد الدّكتور مصطفى جواد (رحمه الله) في
تعليقه على الكتاب بالنّسبة إلى المؤلّف ما نصّه:
«ذكره أبو عمرو محمّد بن عمر الكشّيّ في رجاله ص 333 و النّجاشيّ و أبو
عليّ و غيرهم، كان من كبار طائفة الإماميّة و أعيان متكلّميهم، أدرك الامام عليّ
بن موسى