قال الطبري في تاريخه عند ذكره حوادث السنة السادسة من الهجرة في قصة
عمرة النّبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم الّتي صدّه المشركون فيها عن البيت و
هي قصّة الحديبيّة (ج 1؛ ص 1537 من طبعة اروبا) ضمن كلام جرى بين المغيرة بن شعبة
و عروة بن مسعود بن معتّب ما نصّه: «فرفع عروة رأسه فقال: من هذا؟- قالوا: المغيرة بن شعبة قال:
أي غدر أ لست أسعى في غدرتك؟ و كان المغيرة بن شعبة صحب قوما في
الجاهليّة فقتلهم و أخذ أموالهم ثمّ جاء فأسلم
فقال النّبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و سلّمأمّا الإسلام فقد
قبلنا، و أمّا المال فانّه مال غدر لا حاجة لنا فيه.
(إلى آخر ما قال)».
و ذكر ابن الأثير في كامل التواريخ هذه القصة هكذا (ج 2؛ ص 76): «فقال [أي عروة]: من هذا؟-
قال النّبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: هذا ابن أخيك المغيرة فقال: أي غدر و
هل غسلت سوأتك بالأمس؟ و كان المغيرة قد قتل ثلاثة عشر رجلا من بني مالك و هرب
فتهايج الحيّان بنو مالك رهط المقتولين و الأحلاف رهط المغيرة؛ فودى عروة
للمقتولين ثلاث عشر دية و أصلح ذلك الأمر.
(إلى آخر ما قال)».
و قال ابن هشام في السّيرة عند ذكره أمر الحديبيّة (ج 2، من طبعة
مصر سنة 1375 ه ق؛ ص 313) مشيرا إلى القصّة: «فقالله عروة: من هذا يا
محمّد؟- قال: هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة قال: أي غدر و هل غسلت سوأتك إلّا
بالأمس؟.
قال ابن هشام: أراد عروة بقوله هذا أنّ المغيرة بن شعبة قبل إسلامه
قتل ثلاثة عشر رجلا من بني مالك من ثقيف فتهايج الحيّان من ثقيف بنو مالك رهط
المقتولين و الأحلاف رهط المغيرة فودى عروة المقتولين ثلاث عشرة دية و أصلح ذلك
الأمر».
و قال المجلسي (رحمه الله) في سادس البحار عند ذكره غزوة الحديبيّة
في ذيل رواية نقلها عن الكافي و فيها (ص 565؛ س 14): «فقال: اسكت حتّى تأخذ [خ
ل: