قال المجلسي (رحمه الله) في ثامن البحار في باب ذكر أصحاب النّبيّ
(ص) و أمير- المؤمنين (ع) (ص 733؛ س 26): «كتاب الغارات عن أبي عمرو
الكنديّ قال: كنّا (فساق الحديث إلى قوله: «فقام إليه ابن الكوّاء)» فقال: «فسأله عن مسائل أوردناها في محالّها» و قال المحدث النوري (رحمه
الله) في نفس الرحمن في فضائل سلمان في أوائل الباب الخامس الّذي في غزارة علمه و
حكمته:
«وعن كتاب الغارات للشّيخ الثّقة الجليل إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ
مرسلا عن أبي عمرو الكنديّ قال:كنّا ذات يوم عند
عليّ عليه السّلام فوافق النّاس منه طيب نفس و مزاح (فساق الحديث إلى هنا أي إلى
قوله: فاسألوني.
ثمّ قال:) الخبر، و رواه القرمانيّ في كتاب أخبار الدّول إلّا أنّه
لتأسّيه بسلفه ممّن حرّف الكلم عن مواضعه ساق الخبر إلى قوله: قلنا: فحدّثنا، و
حذف آخره ممّا يتعلّق بفضله عليه السّلام» و أشار إلى ذلك أيضا في أوائل الباب
الثّاني:
«ونقل في البحار عن كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي في حديث
طويل يأتي عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه قاللمّا سألوه عن سلمان
الفارسيّ: من لكم بمثل لقمان؟! ذلك امرؤ منّا و إلينا أهل البيت.
و رواه الصدوق في الأمالي بسند يأتي و القرمانيّ من العامّة في أخبار
الدّول مع اختلاف سنشير إليه».
أقول: نقله أيضا ابن عساكر في تاريخه في ترجمة ابن الكواء (ج 7؛ ص
300) و نص عبارته:
«وأخرج الحافظ عن النّزال بن سبرة الهلاليّ قال:وافقنا من عليّ بن
أبي- طالب ذات يوم طيب نفس و مزاح فقلنا له: حدّثنا عن نفسك فقال: قد نهي اللَّه
عن التّزكية، فقلنا: انّ اللَّه يقول:وَ أَمَّا
بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ،قال: كنت امرأ أبتدئ فاعطي و أسكت فابتدئ و انّ تحت الجوانح منّي
لعلما جمّا؛ سلوني، فقام ابن الكوّاء