«وروى الحافظ عن عليّ بن ربيعةأنّ ابن الكوّاء سأل
عليّا: ماالذَّارِياتِ ذَرْواً؟- قال: الرّيح، قال: فما الحاملاتوِقْراً؟قال: السّحاب، قال:
فما الجارياتيُسْراً؟قال: السّفن، قال: فما المقسماتأَمْراً؟قال: الملائكة، قال:
ما هذه اللّطمة في القمر؟ قال: قال اللَّه عزّ و جلّ:
وَ جَعَلْنَا اللَّيْلَ وَ النَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ
اللَّيْلِ وَ جَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً،يا ابن- الكوّاء أما
و اللَّه ما العلم أردت و لكنّك أردت العنت، فكيف بقولك ثكلتك امّك لو تعنت؟، يا
ابن الكوّاء من ربّ النّاس؟ قال: اللَّه، قال: فمن مولى النّاس؟ قال:
اللَّه، قال: كذبت، اللَّه مولى الّذين آمنوا و انّ الكافرين لا
مولى لهم».
التعليقة 30 (ص 178) ابن الكواء عبد اللَّه بن أوفى
قال ابن النديم في الفهرست في الفن الأول من المقالة الثالثة:
«ابن الكوّاء و اسمه عبد اللَّه بن عمرو من بني يشكر كان ناسبا عالما و
كان من الشّيعة من أصحاب عليّ عليه السّلام قال [أي اليزيديّ] و احتجّوا بأنّ ابن
الكوّاء كان ناسبا بقول مسكين الدّارميّ:
هلمّ إلى بني الكوّاء تقضوا
بحكمهم
بأنساب الرّجال»
و قال ابن دريد في الاشتقاق عند ذكره بنى يشكر من بكر بن وائل (ص
340):
«و منهم عبد اللَّه بن عمرو و هو الّذي يقال له: ابن الكوّاء و كان
خارجيّا و كان كثير المساءلة لعليّ بن أبي طالب- رضي اللَّه عنه- كان يسأله
تعنّتا» و قال ابن قتيبة في المعارف تحت عنوان «النّسّابون و أصحاب الأخبار»
ما نصّه:
«و منهم ابن الكوّاء النّاسب و هو عبد اللَّه بن عمرو من بني يشكر، و
كان ناسبا