responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 733

خلق ما كان، قدرة بان بها من الأشياء و بانت الأشياء منه، فليست له صفة تنال و لا حدّ يضرب فيه الأمثال.

(الخطبة)».

و المضبوط فيما رأينا من النّسخ الصّحيحة و عليه مبنى شروح الكافي من غيره «القدرة» بالقاف بمعناها المعروف المناسب في المقام:

قال تلميذه في الوافي في البيان:

«ولا من شي‌ء خلق ما كان؛.

تحقيق لمعنى الإبداع الّذي هو تأييس الأيس من اللّيس المطلق لا من مادّة و لا بمدّة، و هذا في كلّ الوجود أو على ما هو التّحقيق عند العارفين، و إن كان في الكائنات تكوين من موادّها المخلوقة ابداعا لا من شي‌ء عند الجماهير، قدرة منصوب على التّمييز أو بنزع الخافض يعني و لكن خلق الأشياء قدرة أو بقدرة، أو مرفوع أي له قدرة، أو هو قدرة فانّ صفته عين ذاته (انتهى)».

و قال الحكيم المتأله الآميرزا رفيع الدين النائيني في شرحه:

«وقوله عليه السّلام:قدرة بان بها من الأشياء؛.

أي له قدرة بان بهذه القدرة من الأشياء فلا يحتاج أن يكون الصّدور و الحدوث عنه في مادّة بأن يؤثّر في مادّة فينقلها من حالة إلى حالة كغيره سبحانه؛ فانّ التّأثير من غيره لا يكون إلّا في مادّة بل إيجادا لا من شي‌ء بأمر كن، و بانت الأشياء منه سبحانه بعجزها عن التّأثير لا في مادّة فليست له صفة تنال».

و قال المولى محمد صالح الطبرسي في شرحه:

و لا من شي‌ء خلق ما كان، قدرة،.

الظّاهر أنّ كان تامّة بمعنى وجد، و قدرة بالنّصب على التّميز أو بنزع الخافض و إن كان شاذّا في مثله، و في بعض نسخ هذا الكتاب و في كتاب التّوحيد للصّدوق: بقدرة؛ و هو يؤيّد الثّاني؛ أي لم يخلق ما وجد من الممكنات بقدرته الكاملة من مثال سابق يكون أصلا له و دليلا عليه لا من مادّة أزليّة كما زعمت الفلاسفة من أنّ الأجسام لها أصل أزليّ هي المادّة، بل هو المخترع للممكنات بما فيها من المقادير و الأشكال و النّهايات: و المخترع للمخلوقات بما لها من الهيئات و الآجال و الغايات بمحض القدرة على وفق الارادة

نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 733
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست