responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 693

هذا مثل أوّل من قاله عمرو ابن أخت جذيمة الأبرش كان يجني الكمأة مع أصحاب له فكانوا إذا وجدوا خيار الكمأة أكلوها، و إذا وجدها عمرو جعلها في كمّه حتّى يأتي بها خاله و قال هذه الكلمة فصارت مثلا.

و أراد عليّ- رضى اللَّه عنه- بقولها أنّه لم يتلطّخ بشي‌ء من في‌ء المسلمين بل وضعه مواضعه».

و قال السّيوطيّ في الدّرّ النّثير في تلخيص نهاية ابن الأثير:

«وقال عليّ:

هذا جناي و خياره فيه‌

إذ كلّ جان يده الى فيه‌

 

.

أراد أنّي لم أستأثر بشي‌ء من في‌ء المسلمين و أصل هذا المثل أنّ جذيمة أرسل عمرو ابن أخته مع جماعة يجنون له الكمأة فكانوا إذا وجدوا جيّدة أكلوها و لم يفعل ذلك عمرو فجاءه خاله فقال ذلك».

قال الميداني في مجمع الأمثال: «هذا جناي و خياره فيه، الجنى المجنيّ و يروى: هذا جناي و هجانه فيه، و الهجان البيض و هو أحسن البياض و أعتقه، يقال: جمل هجان و ناقة هجان، و أوّل من تكلّم بهذا المثل عمرو بن عديّ ابن أخت جذيمة و ذلك أنّ جذيمة خرج مبتديا بأهله و ولده في سنة مكلئة و ضربت له أبنية في زهر و روضة فأقبل ولده يجتنون الكمأة فإذا أصاب بعضهم كمأة جيّدة أكلها و إذا أصابها عمرو خبأها في حجزته، فأقبلوا يتعادون الى جذيمة و عمرو يقول و هو صغير:

هذا جناي و هجانه فيه‌

إذ كلّ جان يده الى فيه‌

فضمّه جذيمة إليه و التزمه و سرّ بقوله و فعله و أمر أن يصاغ له طوق فكان أوّل عربيّ طوّق و كان يقال له: عمرو ذو الطّوق و هو الّذي قيل فيه المثل المشهور:

كبر عمرو عن الطّوق؛ و قد مرّ ذكره قبل.

و تقدير المثل: هذا ما أجتنيه، و لم آخذ لنفسي خير ما فيه، إذ كلّ جان يده الى فيه؛ يأكله».

نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 693
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست