كيف تركت قريشا و النّاس؟- قال: تركت قريشا يلعبون بالأكرة[1]بين الصّفا و المروة. فقال: و اللَّه لوددت أن النّفس الى [أن]
يدل اللَّه قريشا و يجزيها قبلها قتلت.
عن عبد اللَّه بن الزّبير قال: سمعت عليّ بن الحسين[3]يقول:ما بمكّة و لا بالمدينة عشرون رجلا يحبّنا[4].
سعيد بن فيروز و يقال سعيد بن عمران و قيل غير ذلك».
أقول: الرجل مذكور في كتب تراجم الشيعة و معدود من أصحاب أمير
المؤمنين (ع) و عده البرقي (رحمه الله) من خواصه (ع) و أنت خبير بأن كونه من أصحاب
أمير المؤمنين و خواصه (ع) ينافي ما نقله ابن حجر في التهذيب «انه لم يسمع من على
شيئا» فتدبر و تفطن.
[1]في القاموس: «الاكرة لغية في
الكرة» و في مجمع البحرين: «الكرة بالضم التي يلعب بها الصبيان مع الصولجان و اللام محذوفة عوض
عنها الهاء قيل: أفصح من الاكرة و الجمع كرات و منه قول بعضهم:
دنياك ميدان و أنت بظهرها
كرة
و أسباب القضاء صوالج»
[2]هذه الرواية لم أجدها بعد الفحص عن
مظانها فصورتها كما كانت في الأصل.
[3]في الأصل: «عمر بن الحسين» و
التصحيح من شرح النهج.
[4]قال ابن أبى الحديد في شرح النهج (ج 1؛
ص 371؛ س 26):
«وروى أبو عمرو النهدي قال: سمعت على بن الحسين يقول: (الحديث)» و نقله- المجلسي (رحمه الله) عن شرح النهج كما فيه تارة في ثامن
البحار في باب أصحاب النبي و على (ص 730؛ س 9) و اخرى في المجلد الحادي عشر في باب
ذكر أحوال أهل زمان على بن الحسين عليهما السّلام (ص 42؛ س 2) و ليعلم أن من
المحتمل أن يكون عبد اللَّه بن الزبير هنا من المعدودين من مبغضي على (ع) ممن كان
بمكة فاشتبه الأمر على الناسخ فجعله راويا و الا فمن البعيد أن يروى ابن الزبير
هذه الرواية عن السجاد (ع)؛ فتدبر.