عن عمران بن [أبى] كثير[2]قال: قدمت الشّام فلقيت قبيصة بن ذؤيب فإذا هو قد جاء برجل من أهل
العراق فأدخله على عبد الملك بن مروان[3]فحدّثه
عن أبيه عن المغيرة عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه و آله أنّه قال:الخليفة لا يناشد،.
فكسى و حبي و اعطى قال: فقدمت المدينة. فلقيت سعيد بن المسيّب في
مسجد رسول اللَّه (ص) فقلت: يا أبا محمّد
إنّ قبيصة بن ذؤيب جاء برجل من أهل العراق فأدخله على عبد الملك بن
مروان فحدّثه
[1]في تقريب التهذيب: «قبيصة بفتح أوله و
كسر الموحدة بن ذؤيب بالمعجمة مصغرا ابن حلحلة بمهملتين مفتوحتين بينهما لام ساكنة
الخزاعي أبو سعيد أو أبو إسحاق المدني نزيل دمشق من أولاد الصحابة و له رؤية؛ مات
سنة بضع و ثمانين، أخرج حديثه جميع أصحاب الأصول الست».
(2)-
في الجرح و التعديل لابن أبى حاتم الرازيّ: «عمران بن أبى كثير
سمع سعيد بن المسيب و قبيصة بن ذؤيب سمع منه محمد بن إسحاق (سمعت أبى يقول ذلك).
و في ميزان الاعتدال: «عمران بن أبى كثير عن سعيد بن المسيب لا يعرف». و في لسان الميزان
بعد نقل ما في الميزان ما نصه: «و ذكره ابن حبان في الثقات و قال: روى عنه محمد بن إسحاق». و قال
البخاري في التاريخ الكبير: «عمران بن أبى كثير سمع سعيد بن المسيب و قبيصة بن ذؤيب سمع منه
محمد بن إسحاق، مرسل».
[3]و ذلك لان قبيصة كان من مقربي عبد الملك
قال ابن سعد في الطبقات في ترجمته (ج 7؛ ص 447 من طبعة مصر): «و كان على خاتم عبد
الملك بن مروان و هو أدخل الزهري على عبد الملك بن مروان ففرض له و وصله و صار من
أصحابه» و في تهذيب- التهذيب في ترجمته: «قال ابن سعد: كان
على خاتم عبد الملك و كان آثر الناس عنده و كان البريد اليه» و في تهذيب الأسماء
للنووي: «و قال محمد بن سعد:
سمع قبيصة بن ذؤيب من عثمان بن عفان و كان آثر الناس عند عبد الملك
بن مروان و كان على خاتمه، و كان البريد اليه، و كان يقرأ الكتب إذا وردت ثم
يدخلها الى عبد الملك فيخبره بما فيها».