و عن المسيّب بن نجبة الفزاريّ[1]عن عليّ عليه السّلام قال:من وجدتموه من بني
أميّة فغطّوا على صماخه و هو في ماء حتّى يدخل الماء في فيه[2].
عن المسور بن مخرمة[3] قال: لقي عمر بن
الخطّاب عبد الرّحمن بن عوف فقال:
- قال ابن الأثير في النهاية: «في حديث الهرة انه
كان يصغي له الإناء أي يميله ليسهل عليها الشرب منه.
أقول: هذا هو المعنى الحقيقي للكلمة و أما معناها المجازي فهو ما
قال الزمخشريّ في أساس البلاغة: «و من المجاز: فلان يصغي إناء فلان إذا نقصه و وقع فيه، و أصغى حقه
نقصه قال:
فان ابن أخت القوم مصغى إناؤه
إذا
لم يمارس خاله باب جلد
و قال الكميت:
فان تصغ تكفأه العداة إناءنا
و
تسمع لنا أقوال أعدائنا تخل»
و قال الميداني في مجمع الأمثال: «ما أصغيت لك إناء و
لا أصفرت لك فناء؛ أي ما تعرضت لأمر تكرهه يعنى لم آخذ إبلك فيبقى إناؤك مكبوبا لا
تجد لبنا تحلبه فيه، و يبقى فناؤك خاليا لا تجد بعيرا يبرك فيه و ذكر عن على عليه
السّلام أنه قال: اللَّهمّ انى أستعديك على قريش فإنهم أصغوا إنائي و صغروا عظيم
منزلتي».
[2]نقله ابن أبى الحديد في شرح النهج (ج 1؛
ص 371؛ س 22).
[3]في تقريب التهذيب: «المسور بن مخرمة بن
نوفل بن أهيب بن عبد مناف- بن زهرة الزهري أبو عبد الرحمن له و لأبيه صحبة مات سنة
أربع و ستين/ ع» و في تهذيب الأسماء للنووي: «المسور بن مخرمة
الصحابي هو بكسر الميم و إسكان السين و فتح- الواو هو أبو عبد الرحمن و قيل: أبو
عثمان المسور بن مخرمة بن نوفل (الى أن قال) ولد بمكة قبل الهجرة بسنتين و كان من
فقهاء الصحابة و أهل الدين و لم يزل مع خاله عبد الرحمن- بن عوف في أمر الشورى و
أقام بالمدينة الى أن قتل عثمان ثم سار الى مكة فلم يزل بها حتى توفى معاوية و
أقام مع ابن الزبير بمكة فقتل في حصار ابن الزبير أصابه حجر المنجنيق و هو يصلى في
الحجر فقتله مستهل شهر ربيع الأول سنة أربع و ستين و قيل: سنة ثلاث و سبعين