فلم يصبك و لا أهل بيتك منه شيء[1]؟- قال: أمّا إذا أنشدتني باللَّه فلقد كان ذلك[2].
عن سعد بن عبيدة[3]قال:كان بين حيّان و بين
أبي عبد الرّحمن السّلميّ شيء في أمر عليّ عليه السّلام فأقبل أبو عبد الرّحمن
على حيّان فقال: هل تدري ما جرّأ صاحبك على الدّماء؟ يعني عليّا عليه السّلام قال:
و ما جرّأه لا أبا لغيرك؟- قال: حدّثنا أنّ النّبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و
سلّم
[1]في شرح النهج: «فلم يصلك و لا أهل
بيتك منه بشيء؟».
[2]في شرح النهج: «فلقد كان كذلك» أما
الحديث فنقله ابن أبى الحديد في شرح النهج (ج 1؛ ص 370؛ س 14) عن الغارات، و نقله
المجلسي (رحمه الله) في ثامن البحار في باب ذكر أصحاب النبي و أمير المؤمنين (ص
734؛ س 37).
[3]في الأصل: «سعيد بن عبدة» قال
ابن سعد في الطبقات في الطبقة الثانية من أهل الكوفة (ج 6 من طبعة اروبا ص 208): «سعد بن عبيدة
السلمي، روى عنه الأعمش و حصين، و توفى في ولاية عمر بن هبيرة على الكوفة و كان
ثقة كثير الحديث» و في الجرح و التعديل لابن أبى حاتم: «سعد بن عبيدة أبو
حمزة ختن أبى عبد الرحمن السلمي، روى عن ابن عمر، و أبى عبد الرحمن السلمي، روى
عنه منصور و الأعمش و علقمة- بن مرثد و فطر بن خليفة، سمعت أبى يقول ذلك. حدثنا
عبد الرحمن قال: ذكره أبى عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: سعد بن
عبيدة ثقة. سمعت أبى يقول:
سعد بن عبيدة يكتب حديثه و كان يرى رأى الخوارج ثم تركه». و في
تقريب التهذيب:
«سعدبن عبيدة السلمي أبو حمزة الكوفي ثقة من الثالثة مات في ولاية عمر
بن هبيرة على- العراق/ ع». و في تهذيب التهذيب في ترجمته: «روى عن أبى عبد
الرحمن السلمي و كان ختنه على ابنته (الى آخر ما قال)». و في الخلاصة للخزرجى:
«سعدبن عبيدة بالضم السلمي أبو حمزة الكوفي، زوج بنت أبى عبد الرحمن
السلمي، عن ابن عمرو الأحنف بن قيس، و عنه السدي و منصور. وثقه النسائي، مات في
ولاية عمرو بن هبيرة». و أما الحديث فنقله ابن أبى الحديد في شرح النهج: «قال [أي- صاحب
الغارات] و روى أبو عمر الضرير عن أبى عوانة قال: كان بين عبد الرحمن بن عطية و
بين أبى عبد الرحمن (الحديث)»
و الظاهر أن عبارة «عبد الرحمن بن عطية» اشتباه منه بقرينة ما يأتى فيما نقله في هذا
الحديث من قوله: «فأقبل على حيان» (انظر ج 1 ص 370؛ س 17).