مسالحكم عن مواضعها[1]و قتل
منكم رجالا صالحين[2]و قد بلغني أنّ الرّجل من أعدائكم كان يدخل بيت المرأة المسلمة و
المعاهدة[3]فينتزع خلخالها من ساقها، و رعثها من أذنها[4]فلا تمتنع منه[5]،ثمّ انصرفوا وافرين
لم يكلم منهم رجل كلما[6]فلو
أنّ امرأ [مسلما] مات من دون هذا أسفا ما كان عندي ملوما بل كان عندي به جديرا،
فيا عجبا عجبا[7]و اللَّه يميت القلب و يجلب الهمّ و يسعر الأحزان[8]من اجتماع هؤلاء[9]على
باطلهم و تفرّقكم عن حقّكم فقبحا لكم و ترحا لقد صيّرتم أنفسكم غرضا يرمى[10]،يغار عليكم و لا
تغيرون، و تغزون و لا تغزون، و يعصى اللَّه و ترضون، و يقضى إليكم فلا تأنفون، قد
ندبتكم إلى جهاد عدوّكم في الصّيف فقلتم: هذه حمّارة القيظ، أمهلنا حتّى ينسلخ
- لسان العرب بعد نقل ما ذكره الجوهري: «قال ابن سيدة، و قد
ذكرنا أنه من الحس [بكسر الحاء] أو من الحس [بفتحها] و ذكر بعض النحويين أنه فعال
من الحسن قال:
و ليس بشيء» و قال الزبيدي في تاج العروس في فصل الحاء من باب
النون بعد نقل الخلاف في المأخذ: «و قد ذكره المصنف (رحمه الله) في حسس و ذكره الجوهري هنا و صوب ابن
سيدة أنه فعلان من الحس (ثم نقل عن الجوهري تصغيره على مبنى كل من المأخذين كما
نقلناه).