ذلّة[1]و شمله البلاء و ضرب على قلبه بالشّبهات[2]و ديّث بالصّغار [و القماءة و أديل الحقّ منه بتضييع الجهاد[3]] و سيم الخسف و منع النّصف، ألا و انّي قد دعوتكم الى جهاد عدوّكم[4]ليلا و نهارا و سرّا و جهرا[5]و قلت لكم: اغزوهم قبل أن يغزوكم، فو اللَّه ما غزي قوم قطّ في عقر
دارهم الّا ذلّوا، فتواكلتم و تخاذلتم [و ثقل عليكم قولي فعصيتم و اتّخذتموه
وراءكم ظهريّا[6]] حتّى شنّت عليكم الغارات في بلادكم [و ملّكت عليكم الأوطان[7]] و هذا أخو غامد قد وردت خيله الأنبار فقتل بها أشرس بن حسّان[8]فأزال
[8]كذا في الأصل هنا و في عنوان الباب لكن
في شرح النهج الحديدى بعد نقل اسم الرجل بعنوان «حسان بن حسان» عن
النهج و كامل المبرد: «قال إبراهيم [صاحب الغارات] كان اسم عامل على (ع) على مسلحة
الأنبار أشرس و هكذا نقله المجلسي (رحمه الله) في ثامن البحار عن كتاب الغارات لكن
في النهج و الكافي و كامل المبرد و معاني الاخبار للصدوق في باب معاني ألفاظ ذكرها
أمير المؤمنين (ع) في خطبته بالنخيلة: «حسان بن حسان» قال المامقاني (رحمه الله) في تنقيح المقال: «حسان بن حسان البكري
هو عامل أمير المؤمنين (ع) على الأنبار قتله سفيان بن عوف الغامدي في غارته من قبل
معاوية على الأنبار مع جميع من معه».
قال المبرد في الكامل: «و قوله: و قتلوا حسان بن حسان؛ من أخذ حسانا من الحسن صرفه لان
وزنه فعال فالنون منه في موضع الدال من حماد، و من أخذه من الحس لم يصرفه لانه
حينئذ فعلان فلا ينصرف في المعرفة و ينصرف في النكرة لانه ليست له فعلى فهو بمنزلة
سعدان و سرحان». و قال الجوهري في الصحاح ما نصه: «و حسان اسم رجل ان
جعلته فعالا من الحسن أجريته، و ان جعلته فعلان من الحس و هو القتل أو الحس
بالشيء لم تجره، و تصغير فعال حسيسين و تصغير فعلان حسيسان» و قال ابن منظور في