و قد فسد عليه جنده و أهل مصره و وقعت بينهم العداوة و تفرّقوا أشدّ
الفرقة، فأحببت اعلامك لتحمد اللَّه[1]، و السّلام.
قال: فقرأه معاوية عليّ و على أخيه[2] و علي أبي الأعور السّلميّ ثمّ نظر الى أخيه عتبة و الى الوليد بن
عقبة و قال للوليد: لقد رضي أخوك أن يكون لنا عينا، قال:
فضحك الوليد و قال: انّ في ذلك أيضا لنفعا.
و بلغني أنّ الوليد بن عقبة قال لأخيه عمارة بن عقبة بن أبي معيط
[يحرّضه[3]]:
و فلان من علية [أي بتشديد اللام و الياء] قومه و عليهم و عليهم
[بكسر العين و ضمها] أي في الشرف و الكثرة قال ابن بري: و يقال: رجل على أي صلب
قال الشاعر:
و كل على قص أسفل ذيله
فشمر
عن ساق و أوظفة عجر
و يقال: فرس على (الى آخر ما قال)» و في هامش الكتاب: «قوله: من علية قومه الى آخره هو بتشديد اللام و الياء في الأصل
المعتمد و حرره اه» و في مجمع البحرين:
«العليةبالكسر و تضم الغرفة و في حديث الفضيل: أما تشتهي أن تكون من علية
الاخوان؟- أي من أشرافهم، يقال: فلان من علية الناس أي رفيع شريف، و فيه: قلت: و
من هم؟- قال: الراغبون في قضاء حوائج الاخوان» و في معيار اللغة: «و فلان من علية
الناس أي أجلتهم و أشرافهم كعليهم كجسم جمع على كصبية و صبي».