من الكوفة[1] و نحن معسكرون مع
معاوية نتخوّف أن يفرغ عليّ من خارجته[2] ثمّ يقبل إلينا و نحن
نقول: ان أقبل إلينا كان أفضل المكان الّذي نستقبله به مكاننا الّذي لقيناه فيه
العام الماضي[3] و كان في كتاب عمارة:
أمّا بعد فانّ عليّا خرج عليه علية[4] أصحابه و نسّاكهم فخرج عليهم[5] فقتلهم
الى خلافة مروان (الى آخر ما قال)» و هو الّذي وجهه معاوية سنة تسع و ثلاثين ليأخذ الصدقات فبلغ ذلك
عليا (ع) فوجه المسيب بن نجبة الفزاري فأخرجه، و بقي الى زمن يزيد فوجهه مع ابن
عضاه الأشعري لقتال عبد اللَّه بن الزبير فراجع تأريخ الطبري و غيره، فتدبر في
سائر وقائعه التي تؤيد ما ذكرناه.
- قال ابن أبى الحديد في شرح النهج (ج 1، ص 154، س 1):
«قال
[أي الثقفي]: و روى ابن أبى سيف عن زيد بن يزيد بن جابر عن عبد
الرحمن بن مسعدة الفزاري، قال: جاءنا (القصة)» و قال المجلسي (رحمه الله) في ثامن البحار في باب ما جرى من الفتن
(ص 674، س 26): «و عن عبد الرحمن بن مسعدة قال: جاءنا (القصة)».
- قال ابن عبد البر في الاستيعاب: «عمارة بن عقبة بن
أبى معيط، و اسم أبى معيط أبان بن أبى عمرو، و اسم أبى عمرو ذكوان بن أمية بن عبد
شمس بن عبد مناف، و كان عمارة و الوليد و خالد بنو عقبة بن أبى معيط من مسلمة
الفتح».
[4]في شرح النهج: «قراء أصحابه» ففي
الصحاح: «فلان من علية الناس و هو جمع رجل على أي شريف رفيع مثل صبي و صبية»
و في القاموس: «علية الناس و عليهم مكسورين جلتهم» و في تاج العروس: «أي أشرافهم، و علية
جمع على كصبية و صبي أي شريف رفيع كما في الصحاح» و في لسان العرب: «و رجل على أي شريف و
جمعه علية، يقال: فلان من علية الناس أي من أشرافهم و جلتهم لا من سفلتهم، أبدلوا
من الواو ياء لضعف حجز اللام الساكنة، و مثله صبي و صبية و هو جمع رجل على أي شريف
رفيع،