الحضرميّ بمن نصره و أعانه من الأزد ففضّه و اضطرّه الى دار من دور
البصرة في عدد كثير من أصحابه فلم يخرج حتّى حكم اللَّه بينهما، فقتل ابن الحضرميّ
و أصحابه، منهم من أحرق بالنّار، و منهم من القي عليه الجدار، و منهم من هدم عليه
«ظبيانبن عمارة روى عن على (ن) قال: أخبرنا محمد بن عبيد قال: حدثني سويد
بن نجيح أبو قطبة عن ظبيان بن عمارة قال: أتى عليا ناس من عكل برجل و امرأة
وجدوهما في لحاف و عندهما شراب و ريحان فقال على: خبيثان مخبثان، قال: فجلدهما دون
الحد (ن)».
و في الجرح و التعديل: «ظبيان بن عمارة روى عن على بن أبى طالب رضى اللَّه عنه، روى عنه
سويد بن نجيح أبو قطبة، سمعت أبى يقول ذلك» و في ميزان الاعتدال:
«ظبيانبن عمارة الكوفي عن على، و عنه أبو قطبة قال الأزدي: لا يقوم
حديثه» و في لسان الميزان بعد نقل عبارة الميزان: «و ذكره ابن حبان في
الثقات و لم يذكر فيه ابن أبى حاتم جرحا» و في جامع الرواة و تنقيح المقال نقلا عن
رجال الشيخ (رحمه الله):
«ظبيانبن عمارة التميمي من أصحاب على عليه السلام» و في كتاب صفين لنصر
بن مزاحم (ص 172 من طبعة القاهرة سنة 1365 بتحقيق عبد السلام محمد هارون): «و بكر عليهم [أي على
أهل الشأم] الأشتر فقتل منهم عبد اللَّه بن المنذر التنوخي، قتله ظبيان بن عمارة
التميمي و ما هو يومئذ إلا فتى حديث السن و ان كان الشامي لفارس أهل الشام» و نقل-
الطبري نحوه في تأريخه (انظر ج 5، ص 239) و قال نصر أيضا في كتاب صفين (ص 192): «نصر- عن عمر بن سعد
عن رجل من آل خارجة بن الصلت أن ظبيان بن عمارة التميمي جعل يومئذ يقاتل و هو
يقول:
مالك يا ظبيان من بقاء
في
ساكني الأرض بغير ماء
لا،
و إله الأرض و السماء
فاضرب
وجوه الغدر الأعداء
بالسيف
عند حمس الوغاء
حتى
يجيبوك الى السواء
قال: فضربناهم و اللَّه حتى خلونا و إياه» و نقل الطبري أيضا نحوه
في تاريخه (انظر ج 5، ص 240).
أقول: الرجل من وجوه التوابين الذين قاموا بطلب ثأر الحسين عليه
السلام و له مواقف حسنة في ذلك، فمن أرادها فليراجع المفصلات كتأريخ الطبري و
غيره.