بأبي و أمّي من لم يشبع ثلاثا متوالية من خبز برّ حتّى فارق الدّنيا
و لم ينخل دقيقة، قال: يعني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم[1].
عن عديّ بن ثابت[2] قال: أتي عليّ- عليه السّلام- بفالوذج فأبى أن يأكله[3].
- نقلناها؛ و يريد بالقائمة الورقة، ففي القاموس: «القائمة الورقة من الكتاب»، و
من اللَّه تعالى علينا بالاهتداء الى هذه النكتة المهمة بعد تصفح أوراق الكتاب إذ وجدنا
هذه الورقة متأخرة عن موضعها كما أشرنا اليه آنفا فأثبتناها في موضعها فصار الكلام
مرتبطا.
و مما يشهد بذلك و يدل عليه دلالة واضحة وقوع صدر الحديث الى موضع أشرنا
اليه هنا، و ذيله و هو قوله (ع): «بأبي و أمي من لم يشبع (الى آخره) هناك، و ذلك لان ابن أبى الحديد نقل
الحديث في شرح النهج و كذلك المجلسي في البحار و الخوارزمي في المناقب، و في جميع هذه
الكتب نقل الحديث كاملا متصلا ذيله بصدره، مضافا الى أن الأحاديث التالية لهذا الحديث
التي نقلناها من ذلك الموضع الى هذا المقام كلها قد وقعت في شرح النهج و البحار و المناقب
بعد هذا الحديث و متصلة به من غير فصل، فالحمد للَّه الّذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي
لو لا أن هدانا اللَّه.
[1]نقله المجلسي (رحمه الله) في تاسع البحار في باب جوامع
مكارم أخلاقه عن شرح النهج لابن أبي الحديد (ص 540؛ س 24) و سنشير في تعليقات آخر الكتاب
الى بعض ما يرتبط بالمقام ان شاء اللَّه تعالى.
(انظر التعليقة رقم 16).
[2]في تقريب التهذيب: «عدي بن ثابت الأنصاري الكوفي ثقة
رمى بالتشيع؛ من الرابعة، مات سنة ست عشرة و مائة/ ع» و في تهذيب التهذيب ضمن ترجمته
المبسوطة:
«قالأبو حاتم صدوق و كان امام مسجد الشيعة و قاصهم، و قال العجليّ و النسائي:
ثقة، (الى أن قال) و قال ابن معين: شيعي مفرط (الى أن قال) و قال السلمي: قلت قطنى:
فعدى بن ثابت؟- قال: ثقة الا أنه كان غاليا يعنى في التشيع، و قال ابن
شاهين في الثقات:
قال أحمد: ثقة الا أنه كان يتشيع» و في ميزان الاعتدال: «عدي بن ثابت عالم الشيعة و صادقهم
و قاصهم و امام مسجدهم و لو كانت الشيعة مثله لقل شرهم، قال المسعودي: