بن غفلة[1]قال:دخلت على أمير المؤمنين- عليه السّلام- القصر[2]فإذا بين يديه قعب [لبن] أجد ريحه من شدّة حموضته و في يده رغيف ترى
قشار الشّعير على وجهه و هو يكسره و يستعين أحيانا بركبته و إذا جاريته [فضّة] قائمة
[على رأسه] فقلت لها: يا فضّة أما تتّقون اللَّه في هذا الشّيخ؟! لو نخلتم دقيقة،
فقالت: انّا نكره أن يؤجر و نأثم؛ و قد أخذ علينا أن لا ننخل له دقيقا ما صحبناه، فقال
عليّ- عليه السّلام- ما يقول؟- قالت: سله، فقلت له: ما قلت لها: لو ينخلون دقيقك، فبكى
ثمّ قال[3].
- تهذيب التهذيب في ترجمته: «روى عن خيثمة بن عبد الرحمن و
زاذان الكندي و سويد ابن غفلة (الى آخر ما قال)» و في ميزان الاعتدال: «عمران بن مسلم الجعفي الضرير شيخ
كوفى ما علمت به بأسا و ذكره ابن حبان في ثقاته، له عن سويد بن غفلة و خيثمة الجعفي،
و عنه شعبة و زائدة و عدة، و لا شيء له في الكتب».
[1]قال البرقي (رحمه الله) في رجاله (ص 4): «و من الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين
(ع) سويد بن غفلة الجعفي» و يأتى ترجمته المبسوطة في تعليقات آخر الكتاب ان شاء اللَّه
تعالى.
(انظر التعليقة رقم 15) و يظهر من نفس الرواية أنه كان من خصيصى أمير
المؤمنين (ع) و المقربين عنده بحيث كان يدخل عليه في بيته و يعاتب جاريته فضة.
[2]في شرح النهج و كذا في تاسع البحار نقلا عنه بدل «القصر»: «الكوفة».
«قدسقط من الأصل قائمة» و بعده: «حدثنا عبد اللَّه بن بلج البصري
(الى آخر ما يأتى في أواخر هذا الباب).
و لما قد كانت النسخة التي استنسخ عنها النسخة التي بأيدينا متفرقة
الأوراق و غير مرتبة بالترتيب الصحيح بحيث قدمت أوراق و كان من حقها التأخير حتى نقل
ذيل هذا الحديث بعد سبعة أوراق بحسب وضعها الموجود و لم يتمكن الناسخ من تنظيمها و
ترتيبها و لم يجد ربطا هنا بين السابق و اللاحق من عبارة الكتاب و تفطن لخروج الكلام
عن سياق أحاديث الباب فان الباب منعقد لبيان سيرته عليه السّلام في نفسه و ما كان واقعا
هنا لم يكن كذلك كتب عبارته التي