ضلعين] و قال: إنّما هما تجزيانني فإذا فنيتا أخذت مكانهما[1].
حدّثنا محمّد، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا إبراهيم، قال [حدّثنا
محمّد بن أبي عمرو النّهديّ، قال[2]] حدّثنا أبي، عن هارون بن مسلم البجليّ[3]،عن أبيه قال:أعطى عليّ- عليه السّلام- النّاس
في عام واحد ثلاثة أعطية ثمّ قدم عليه خراج أصفهان فقال:
أيّها النّاس اغدوا فخذوا فو اللَّه ما أنا لكم بخازن، ثم أمر ببيت
المال فكنس و نضح؛ فصلّى فيه ركعتين ثمّ قال: يا دنيا غرّي غيري، ثمّ خرج فإذا هو بحبال
على باب المسجد فقال: ما هذه الحبال؟- فقيل: جيء بها من أرض كسرى؛ فقال:
اقسموها بين المسلمين، فكأنّهم ازدروها[4]فنقضها[5]بعضهم، فإذا هي كتّان تعمل فتأسّفوا فيها[6]فبلغ الحبل من آخر النّهار دراهم[7].
[1]نقله المجلسي (رحمه الله) في ثامن البحار في باب النوادر
(ص 739؛ س 19) لكن الى قوله: «جفنة».
[2]ما بين المعقوفتين ساقط عن الأصل بقرينة ذكره في الوسائل
و عدم معهودية رواية مؤلف الكتاب عن أبيه.
[3]كذا في الأصل و من المحتمل أن يكون «البجلي» محرف «العجليّ» ففي تقريب- التهذيب: «هارون بن مسلم بن هرمز العجليّ
صاحب الحناء بمهملة مكسورة و نون ثقيلة أبو الحسين البصري صدوق من التاسعة/ تمييز»
و في تهذيب التهذيب في ترجمته:
«روىعن أبيه».
[4]في النهاية: «فيه: فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة
اللَّه عليكم؛ الازدراء الاحتقار و الانتقاص و العيب و هو افتعال من زريت عليه زراية
إذا عبته، و أزريت به ازراء إذا قصرت به و تهاونت، و أصل ازدريت ازتريت و هو افتعلت
منه، فقلبت التاء دالا لأجل الزاى».
[5]كذا بالقاف صريحا في الأصل و البحار و يمكن أن يقرأ
بالفاء أي حركوها.
[6]كذا في الأصل و البحار و لعل الصحيح: «فإذا هي كتان قمل (أو مقمل) فأنفوا
(أو تأنفوا) منها» فيكون المراد من قمل ككتف أو مقمل بصيغة اسم الفاعل من باب الأفعال