عن مولى الأشتر قال:شكا عليّ- عليه السّلام- الى الأشتر فرار النّاس الى معاوية فقال الأشتر:
يا أمير- المؤمنين انّا قاتلنا أهل البصرة بأهل البصرة و أهل الكوفة؛ و الرّأى واحد
و قد اختلفوا بعد، و تعادوا و ضعفت النّيّة و قلّ العدل، و أنت تأخذهم بالعدل و تعمل
الثقفي و رويا كلاهما عن المدائني، أو تحريف في أحد الطريقين.
- كذا في الأصل و في البحار نقلا عن ابن أبى الحديد (ج 8؛ ص 159؛ س
11) لكن في شرح النهج: «على بن محمد بن أبى يوسف المدائني» و الصحيح هو الأول قال ابن- الأثير
في اللباب: «المدائني
بفتح الميم و الدال و كسر الياء المثناة من تحتها و في آخرها نون؛ هذه النسبة الى المدائن
و هي مدينة قديمة على دجلة تحت بغداد بينهما سبعة فراسخ، ينسب اليها كثير من العلماء
و المحدثين (الى ان قال) و منهم أبو الحسن على بن محمد بن عبد اللَّه بن أبى سيف المدائني
مولى عبد الرحمن بن سمرة القرشي صاحب التصانيف المشهورة، يروى عنه الزبير بن بكار و
أحمد بن خيثمة و غيرهما، و كان عالما بأيام الناس صدوقا، صام ثلاثين سنة متتابعة و
هو بصرى انتقل الى المدائن فنسب اليها ثم انتقل الى بغداد و توفى بمكة سنة أربع و عشرين
و مائتين و قيل: سنة خمس و عشرين و له ثلاث و تسعون سنة» و قال ابن النديم في الفهرست
في الفن الأول من المقالة الثالثة تحت عنوان «أخبار المدائني»: «قال الحارث بن أبى أسامة: المدائني
أبو الحسن على بن محمد بن عبد اللَّه بن أبى سيف المدائني مولى شمس بن عبد مناف (فخاض
في ترجمته و عد كتبه الى ان قال) كتبه في الاحداث: كتاب مقتل عثمان بن عفان، كتاب الجمل،
كتاب الردة، كتاب الغارات، كتاب الخوارج، كتاب النهروان (الى آخر ما قال)».
- كذا في الأصل و البحار و شرح النهج لابن أبى الحديد لكن الصحيح «فضيل بن خديج» بقرينة روايته في
غير مورد عن مولى الأشتر في هذا الكتاب و غيره قال الذهبي في ميزان الاعتدال: «فضيل بن خديج عن مولى للأشتر مجهول
و الراويّ عنه متروك قاله أبو حاتم» و في اللسان نحوه و قال الذهبي في المشتبه (ص
222): «حديج
(بالمهملة مصغرا) كثير، و بمعجمة مفتوحة رافع بن خديج و فضيل بن خديج شيخ لأبي مخنف
لوط الاخبارى» و سيأتي روايته في باب «خبر قتل الأشتر و توليته مصر» فانتظر.