انّ امرأتين أتتا عليّا- عليه السّلام- عند القسمة إحداهما من العرب
و الأخرى من الموالي؛ فأعطى كلّ واحدة خمسة و عشرين درهما و كرّا من الطّعام، فقالت
العربيّة: يا أمير المؤمنين انّي امرأة من العرب و هذه امرأة من العجم؟! فقال عليّ-
عليه السّلام-: [انّي] و اللَّه لا أجد لبني إسماعيل في هذا الفيء فضلا على بني إسحاق[2].
حدّثنا محمّد قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا إبراهيم قال: و حدّثنى
عبد اللَّه بن محمّد بن عثمان الثّقفيّ[3]قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن أبي سيف[4]عن فضيل بن الجعد[5]
الماجشون التيمي ففي الجرح و التعديل لابن أبى حاتم: «عبد اللَّه بن أبى سلمة الماجشون
و اسم أبى سلمة ميمون و هو والد عبد العزيز بن عبد اللَّه بن أبى سلمة روى عن ابن عمر،
و عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن عمر (الى آخر ما قال)» و في تهذيب التهذيب في ترجمته: «روى عن ابن عمر و مسعود بن الحكم
(الى أن قال) و نعمان بن أبى عياش الزرقيّ و غيرهم (الى آخر ما قال)».
[1]المراد به «عمرو بن عبد اللَّه الهمدانيّ
أبو إسحاق السبيعي» و سنذكر ترجمته على سبيل التفصيل في تعليقات آخر الكتاب ان شاء
اللَّه تعالى.
(انظر التعليقة رقم 14).
[2]نقله الشيخ الحر العاملي (رحمه الله) في الوسائل في
باب قسمة الغنائم من كتاب الجهاد (ج 2؛ ص 431 من طبعة أمير بهادر) و المجلسي (رحمه
الله) في ثامن البحار في باب النوادر (ص 739؛ س 15) و ابن أبى الحديد من دون نسبة في
شرح النهج (ج 1؛ ص 181؛ س 23) و نقله عنه المجلسي (رحمه الله) في تاسع البحار في باب
جوامع مكارم أخلاقه (ص 540، س 18)
. (3)- لم نجد أحدا بهذا العنوان في مظانه من كتب الحديث
و الرجال و لكن وقع ذكر الرجل في موارد من الكتاب، و كذا في شرح النهج لابن أبى الحديد
بهذا العنوان و في موارد أخرى بعنوان «محمد بن عبد اللَّه بن عثمان» فعلى هذا اما أنهما رجلان روى عن كليهما