«1»،و وصفت ما بلغ بك و بهم الأمر،
فأمّا أنت و أصحابك فللّه سعيكم و عليه جزاؤكم، و أيسر ثواب اللَّه للمؤمن خير له من
الدّنيا الّتي يقبل الجاهلون بأنفسهم[2]عليها، فما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَ ما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ وَ لَنَجْزِيَنَّ
الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ[3]،و أمّا عدوّكم الّذين لقيتموهم
فحسبهم بخروجهم[4]من الهدى و ارتكاسهم في الضلال و ردّهم الحقّ[5]و جماحهم في التّيه[6]فذرهم و ما يفترون، و دعهم في طغيانهم يعمهون[7]،فأسمع بهم و أبصر[8]فكأنّك بهم عن قليل بين أسير و قتيل، فأقبل إلينا أنت و أصحابك مأجورين،
فقد أطعتم و سمعتم و أحسنتم البلاء، و السّلام.
قال: و نزل النّاجىّ جانبا من الأهواز و اجتمع اليه علوج من أهلها كثير
ممّن أراد كسر الخراج و من اللّصوص و طائفة أخرى من الأعراب ترى رأيه.
عن عبد اللَّه بن قعين[9]قال:كنت أنا و أخي كعب بن قعين في ذلك الجيش مع
[9]قال ابن أبى الحديد في شرح النهج (ج 1، ص 268، س
2): «قال إبراهيم بن هلال فحدثنا محمد بن عبد اللَّه قال:
حدثني ابن أبى سيف عن الحارث بن كعب عن عبد اللَّه بن قعين قال: كنت أنا (الحديث)» و قال المجلسي (رحمه الله): في ثامن البحار (ص 616،
س 36): «قال إبراهيم: و روى عن عبد اللَّه بن قعين قال: كنت
أنا (الحديث)» و قال الطبري في تاريخه (ج 6،
ص 71): «قال أبو مخنف: و حدثني الحارث