ينظرون، فاذاهم به فخرجوا، فوافاهم عبيد اللَّه بن عمرو بن ظلام فسألهم
عنه و وصفه لهم، فقالوا له: ها هو ذا في الغار، فجاء حتّى استخرجه و كره أن يحمله[1] الى معاوية فيخلّي سبيله، فضرب عنقه، رحمه اللَّه تعالى.
فقال[3]: صنّفهم ثلاثة أصناف [و قال] أمّا المسلمون [فخذ منهم البيعة و خلّ
[1]في شرح النهج: «و
كره أن يصير به» و في الطبري: «و كره أن يرجعه».
و ستأتي ترجمته مفصلة في تعليقات آخر الكتاب ان شاء اللَّه تعالى كما
أشرنا الى ذلك فيما تقدم (ص 206).
(انظر التعليقة رقم 33).
[2]قال السيد الرضى- رضى اللَّه عنه- في نهج البلاغة
في باب المختار من خطبه (ع) تحت عنوان:
«ومن كلام له عليه السّلاملما هرب مصقلة بن هبيرة الشيباني
الى معاوية و كان قد ابتاع سبى بنى ناجية من عامل أمير المؤمنين عليه السّلام و أعتقه
فلما طالبه بالمال خاس به و هرب الى الشام فقال»:
قبح اللَّه مصقلة، فعل فعل السادة و فر فرار العبيد، فما أنطق مادحه
حتى أسكته، و لا صدق واصفه حتى بكته، و لو أقام لأخذنا ميسوره و انتظرنا بما له و فوره».
(انظر شرح النهج الحديدى، ج 1، ص 261) و شرح الكلام ابن أبى الحديد و
ذكر نسب بنى ناجية و مصقلة بن هبيرة الى أن قال:
«وأما خبر بنى ناجية مع أمير المؤمنين عليه السّلام فقد ذكره إبراهيم
بن هلال الثقفي في كتاب الغارات قال: حدثني محمد بن عبد اللَّه بن عثمان عن نصر بن
مزاحم قال: حدثني عمر بن سعد عمن حدثه ممن أدرك أمر بنى ناجية قال: لما بايع أهل البصرة
عليا عليه السّلام بعد الهزيمة (الى آخر الخبر)» (انظر ج 1، ص 264).
و قال الطبري في تاريخه (ج 6 من الطبعة الاولى بمصر، ص 65) عند ذكره
حوادث سنة ثمان و ثلاثين ما نصه: «و مما كان في هذه السنة إظهار الخريت بن راشد في بنى ناجية الخلاف
على على عليه السّلام و فراقه إياه كالذي ذكر هشام بن محمد عن أبى مخنف عن الحارث
الأزدي عن عمه عبد اللَّه بن فقيم فقال: جاء الخريت بن راشد الى على عليه السّلام