responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 1  صفحه : 319

و الفجور[1]و التّسلّط بالجبريّة و الفساد في الأرض، و اتّبعوا الهوى و حكموا بغير الحقّ، و لأنتم على ما كان فيكم من تواكل و تخاذل خير منهم و أهدى سبيلا، فيكم العلماء و الفقهاء و النّجباء و الحكماء، و حملة الكتاب، و المتهجّدون بالأسحار، و عمّار المساجد بتلاوة القرآن أ فلا تسخطون و تهتمّون أن ينازعكم الولاية عليكم سفهاؤكم، و الأشرار الأراذل منكم.

فاسمعوا قولي- هداكم اللَّه- إذا قلت، و أطيعوا أمري إذا أمرت، فو اللَّه لئن أطعتموني لا تغوون، و ان عصيتموني لا ترشدون، خذوا للحرب أهبتها و أعدّوا لها عدّتها، و أجمعوا اليها فقد شبّت و أوقدت نارها[2]و علا شنارها[3]و تجرّد لكم فيها الفاسقون كي يعذّبوا عباد اللَّه، و يطفئوا نور اللَّه.

ألا انّه ليس أولياء الشّيطان من أهل الطّمع و الجفاء و الكبر[4]بأولى بالجدّ في غيّهم و ضلالهم و باطلهم من أولياء اللَّه، من أهل البرّ و الزّهادة و الإخبات في حقّهم و طاعة ربّهم و مناصحة إمامهم، انّي و اللَّه لو لقيتهم فردا[5]و هم مل‌ء الأرض‌[6]ما باليت‌


[1]في شرح النهج و البحار: «الكفر و الفساد و الفجور».

[2]

في شرح النهج:«وأعدوا لها عدتها فقد شبت نارها».

[3]

في النهج:«فخذواللحرب أهبتها و أعدوا لها عدتها فقد شب لظاها و علا سناها».

[4]في شرح النهج و البحار: «من أهل الطمع و المكر و الجفاء».

[5]هذا المورد هو المورد الثالث من الموارد التي أشرنا اليها فيما تقدم من أن الرضى (رحمه الله) قد أورده في النهج و نص عبارته (انظر شرح النهج الحديدى، ج 4 ص 191) هذا: «انى و اللَّه لو لقيتهم واحدا و هم طلاع الأرض كلها ما باليت و لا استوحشت، و انى من ضلالهم الّذي هم فيه و الهدى الّذي أنا عليه لعلى بصيرة من نفسي و يقين من ربى، و انى الى لقاء اللَّه لمشتاق، و لحسن ثوابه لمنتظر راج، و لكنني آسى أن يلي أمر هذه الأمة سفهاؤها و فجارها، فيتخذوا مال اللَّه دولا و عباده خولا، و الصالحين حربا، و الفاسقين حزبا».

[6]في النهج: «و هم طلاع الأرض كلها» فقال المجلسي (رحمه الله): «في النهاية:

طلاع الأرض ذهبا أي ما يملأها حتى يطلع عنها و يسيل».

نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست