responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 1  صفحه : 307

وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ‌[1].

فتولّى أبو بكر تلك الأمور فيسّر و شدّد[2]و قارب و اقتصد، فصحبته مناصحا و أطعته فيما أطاع اللَّه [فيه‌] جاهدا، و ما طمعت ان لو حدث به حدث‌[3]و أنا حيّ أن يردّ الىّ الأمر الّذي نازعته فيه طمع مستيقن و لا يئست منه يأس من لا يرجوه، و لو لا خاصّة ما كان بينه و بين عمر لظننت أنّه‌[4]لا يدفعها عنّي، فلمّا احتضر بعث الى عمر فولّاه فسمعنا و أطعنا و ناصحنا و تولّى عمر الأمر و كان مرضيّ السّيرة[5]ميمون النّقيبة[6]حتّى إذا احتضر قلت في نفسي: لن يعدلها عنّي فجعلني سادس ستّة فما كانوا لولاية أحد أشدّ كراهية منهم لولايتي عليهم، فكانوا يسمعوني عند وفاة الرّسول صلى اللَّه عليه و آله أحاجّ أبا بكر[7]و أقول: يا معشر قريش انّا أهل البيت أحقّ بهذا الأمر منكم ما كان فينا من يقرأ القرآن و يعرف السّنّة و يدين دين‌[8]الحقّ فخشي القوم ان أنا وليت عليهم أن لا يكون لهم في الأمر نصيب ما بقوا، فأجمعوا إجماعا واحدا، فصرفوا الولاية الى عثمان و أخرجوني منها رجاء أن ينالوها و يتداولوها إذ يئسوا


[1]ذيل آيات منها آية 32 سورة التوبة.

[2]في شرح النهج و البحار: «و سدد» (بالسين المهملة).

[3]في شرح النهج: «حادث».

[4]في الأصل: «أن».

[5]قال المجلسي (رحمه الله): «قوله (ع): فكان مرضى السيرة، أي ظاهرا عند الناس، و كذا ما مر في وصف أبى بكر، و آثار التقية و المصلحة في الخطبة ظاهرة، بل الظاهر أنها من إلحاقات المخالفين».

[6]

في المسترشد:«وكان مرضى السيرة ميمون النقيبة عندهم».

(انظر ص 98 من المسترشد المطبوع بالنجف) و قال الجوهري في الصحاح: «أبو عبيد: النقيبة النفس يقال: فلان ميمون النقيبة إذا كان مبارك النفس، قال ابن السكيت: إذا كان ميمون الأمر ينجح فيما حاول و يظفر، و قال تغلب: إذا كان ميمون المشورة» و في النهاية: «و في حديث مجدي بن عمرو: انه ميمون النقيبة أي منجح الفعال مظفر المطالب، و النقيبة النفس، و قيل: الطبيعة و الخليقة».

[7]في شرح النهج: «لجاج أبى بكر»

[8]في شرح النهج: «بدين».

نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست