حدّثنا محمّد، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا إبراهيم، قال: حدّثنا
إسماعيل بن أبان، قال: حدّثنا عمرو بن شمر[2]،عن سالم الجعفىّ[3]،عن الشّعبيّ[4]،قال:وجد عليّ- عليه السّلام- درعا
له عند نصرانىّ فجاء به الى شريح يخاصمه اليه، فلمّا نظر اليه شريح ذهب يتنحّى فقال:
مكانك، و جلس الى جنبه، و قال: يا شريح أما لو كان خصمي مسلما ما جلست الّا معه و لكنّه
نصرانىّ و قال رسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم-:
إذا كنتم و إيّاهم في طريق فألجئوهم الى مضايقه و صغّروا بهم كما صغّر
اللَّه بهم في غير أن تظلموا. ثمّ قال عليّ- عليه السّلام-: انّ هذه درعي لم أبع و
لم أهب، فقال[5]للنّصرانىّ: ما يقول أمير المؤمنين؟ فقال النّصرانيّ: ما الدّرع الّا
درعي، و ما أمير المؤمنين عندي بكاذب، فالتفت شريح الى عليّ عليه السّلام فقال: يا
أمير المؤمنين
- «استقضاهعمر على الكوفة و أقره على و أقام على القضاء بها ستين سنة، و قضى بالبصرة
سنة، روى عن النبي مرسلا و عن عمرو على (الى أن قال) و عنه ابن سيرين».
أقول: نصدى المامقاني (رحمه الله) لترجمة الرجل و قال فيما قال: و قد
ذكر المورخون أنه ممن شهد على حجر بن عدي الكوفي بالكفر و الخروج عن الطاعة (الى آخر
ما قال)».
[1]نقله المجلسي (رحمه الله) في ثامن البحار في باب نوادر
ما وقع في أيام خلافته (ص 706، س 36) الا أن المتن هناك بهذه العبارة: «أن أقضى بما كنت أقضى».
[2]قد تقدم أن إسماعيل بن أبان يروى عن عمرو بن شمر،
و أشرنا هناك الى ترجمتهما (انظر ص 42).
[3]في جامع الرواة و تنقيح المقال: «سالم الجعفي عده الشيخ (رحمه الله)
في رجاله من أصحاب الباقر (ع)»، و من المحتمل
أن يكون «سالم» هنا محرفا عن جابر بقرينة رواية عمرو عن جابر كثيرا
كما تقدم.
[4]قد تقدمت ترجمة الشعبي في تعليقاتنا (انظر ص 54).