عن مختار التّمّار[1] [عن أبى مطر[2]] و كان رجلا من أهل البصرة قال:كنت أبيت في مسجد الكوفة و أبول
في الرّحبة و آكل الخبز بزقّ البقّال[3]فخرجت ذات يوم أريد بعض أسواقها فإذا بصوت بى فقال: يا هذا ارفع إزارك
فانّه أنقى[4]لثوبك و أتقى لربّك، قلت: من هذا؟ فقيل لي: هذا أمير المؤمنين عليّ
بن أبى- طالب عليه السّلام فخرجت أتبعه و هو متوجّه الى سوق الإبل، فلمّا أتاها وقف
في وسط السّوق فقال: يا معشر التّجّار إيّاكم و اليمين الفاجرة فانّها تنفق السّلعة
و تمحق البركة.
[1]في البحار: «السمار» (بالسين المهملة) و في المناقب للخوارزمي (ص 70 من طبعة النجف): «حدثني المختار و هو ابن نافع عن
أبى مطر قال: خرجت من المسجد» ففي تقريب التهذيب: «مختار بن نافع التميمي و يقال:
«العكلي» أبو إسحاق التمار الكوفي ضعيف من السادسة/ ت» و في تهذيب
التهذيب: «المختار
بن نافع التميمي و يقال: العكلي أبو إسحاق التمار الكوفي روى عن أبي حيان التيمي و
عبد الأعلى التيمي و أبى مطر عمرو بن عبد اللَّه الجهنيّ و كرز الحارثي و عدة (الى
آخر ما قال)» و في الجرح و التعديل لابن أبى
حاتم الرازيّ: «مختار بن نافع كوفى تيمى أبو إسحاق التمار روى عن أبى حيان التيمي و
أبى مطر، روى عنه يونس بن بكير (الى آخر ما قال)».
أقول: كأن «التيمي» في كتابي ابن حجر محرف عن «التيمي»؛ فتفطن.
[2]عبارة [عن أبى مطر] ساقطة عن الأصل و البحار و المستدرك
و موجودة في المناقب للخوارزمي و لا يستقيم السند بدونها؛ لان المختار بن نافع التمار
كوفى كما مر آنفا في ترجمته فينافيه عبارة المتن: «و كان رجلا من أهل البصرة» على
أنه من الطبقة السادسة فلا يمكن روايته عن على عليه السّلام بلا واسطة ففي الجرح و
التعديل لابن أبى حاتم: (في باب الكنى). «أبو مطر البصري الجهنيّ روى عن
على رضى اللَّه عنه روى عنه مختار بن نافع التيمي سمعت أبى يقول ذلك، حدثنا عبد الرحمن
قال: سئل أبو زرعة عن أبى مطر هل يسمى؟- قال: ما أعرف اسمه (الى آخر ما قال)».