المعروف و هو المتقدّم، و الثّاني مجهول و من أصحاب الصّادق عليه
السّلام.
و لكنّ الظّاهر أنّ إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ المذكور في الرّواية
هو المعروف بقرينة رواية الزّعفرانيّ عنه و عدم تعرّض أحد لترجمة المسمّى بهذا
الاسم غير من هو المعروف، إلّا أنّه يروى عن الصّادق عليه السّلام مرسلا، لا أنّه
سمع الدّعاء منه سلام اللَّه عليه، و الّذي يدلّ على ذلك أنّ جعفر بن محمّد بن
قولويه روى هذه الرّواية بعينها عن إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ و قال: رفعه إلى أبى
عبد اللَّه عليه السّلام و تقدّمت الرّواية في إبراهيم بن محمّد بن سعيد.
(إلى أن قال) و تقدّمت ترجمة إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ بعنوان
(إبراهيم بن محمّد بن سعيد)».
أقول: قوله دام ظلّه: «و عدم تعرّض أحد لترجمة المسمّى بهذا الاسم غير من هو المعروف» ان
كان المراد به علماء الشّيعة فهو صحيح و الّا فليس في محلّه فانّ البخاريّ قال في
التّاريخ الكبير (ج 1، ص 321):
«إبراهيمبن محمّد الثّقفيّ عن يونس بن عبيد قال لي أحمد بن صالح: حدّثنا
ابن وهب قال: أخبرني سعيد عن إبراهيم (بن محمّد) الثّقفيّ عن هشام بن أبي هشام عن
امّه عن عائشة عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم قال:من ذكر مصيبته و ان
قدم عهدها فيسترجع إلّا أعطاه اللَّه عزّ و جلّ مثل يوم أصيب.
(إلى آخر ما قال)».
الجرح و التعديل و قال ابن أبى حاتم في الجرح و التعديل (ج 2، ص
137):
«إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ روى عن يونس بن عبيد عن ابن مسعود، و روى ابن وهب
عن سعيد بن أبي أيّوب عن إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ عن هشام بن أبى هشام عن أمّه
عن عائشة سمعت أبي و أبا زرعة يقولان ذلك.