حَتَّى تُشَرِّفَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِتَفْضِيلِكَ إِيَّاهُ عَلَى جَمِيعِ رُسُلِكَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ كَمَا اسْتَنْقَذْتَنَا بِمَا انْتَجَبْتَ بِهِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ هَدَيْتَنَا بِمَا بَعَثْتَهُ وَ بَصَّرْتَنَا بِمَا أَوْصَيْتَهُ مِنَ الْعَمَلِ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ وَ اجْزِهِ عَنَّا أَفْضَلَ الْجَزَاءِ وَ أَفْضَلَ مَا جَزَيْتَ نَبِيّاً مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَنْ تَجْمَعَ لِي بِهِ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ كَرِيمٌ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ
[أعمال يوم الجمعة]
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ عَقِيبَ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ التَّوْحِيدَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ اللَّهَ مِائَةً وَ يُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ ص مِائَةً فَيَقُولَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ أَنْ يَقْرَأَ سُورَةَ النِّسَاءِ وَ سُورَةَ هُودٍ وَ الْكَهْفِ وَ الصَّافَّاتِ وَ الرَّحْمَنِ وَ يَدْعُوَ بِمَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مِنْ قَوْلِ اللَّهُمَّ مَنْ تَعَبَّأَ وَ تَهَيَّأَ
وَ يَقُولُ أَيْضاً اللَّهُمَّ إِنِّي تَغَمَّدْتُ إِلَيْكَ بِحَاجَتِي وَ أَنْزَلْتُ إِلَيْكَ الْيَوْمَ فَقْرِي وَ فَاقَتِي وَ مَسْكَنَتِي فَأَنَا لِمَغْفِرَتِكَ أَرْجَى مِنِّي لِعَمَلِي وَ لَمَغْفِرَتُكَ وَ رَحْمَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي فَتَوَلَّ قَضَاءَ كُلِّ حَاجَةٍ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهَا وَ تَيْسِيرِ ذَلِكَ عَلَيْكَ وَ لِفَقْرِي إِلَيْكَ فَإِنِّي لَمْ أُصِبْ خَيْراً قَطُّ إِلَّا مِنْكَ وَ لَمْ يَصْرِفْ عَنِّي سُوءاً قَطُّ أَحَدٌ سِوَاكَ وَ لَسْتُ أَرْجُو لِآخِرَتِي وَ دُنْيَايَ وَ لَا لِيَوْمِ فَقْرِي يَوْمَ يُفْرِدُنِي النَّاسُ فِي حُفْرَتِي وَ أُفْضِي إِلَيْكَ بِذَنْبِي غَيْرَكَ
وَ مِنْ وَكِيدِ السُّنَنِ فِيهِ الْغُسْلُ وَ وَقْتُهُ مِنْ بَعْدِ طُلُوعِ الْفَجْرِ الثَّانِي إِلَى الزَّوَالِ فَإِذَا أَرَادَهُ فَلْيَقُلْ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَ اجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ وَ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُصَّ أَظْفَارَهُ وَ يَقُولَ إِذَا أَرَادَ قَصَّهَا بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَ يَأْخُذَ مِنْ شَارِبِهِ وَ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ مِلَّةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَوْصِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ
وَ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّ السَّاعَةَ الَّتِي يُسْتَجَابُ فِيهَا الدُّعَاءُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَا بَيْنَ فَرَاغِ الْإِمَامِ مِنَ الْخُطْبَةِ إِلَى أَنْ تَسْتَوِيَ الصُّفُوفُ بِالنَّاسِ وَ سَاعَةً أُخْرَى مِنْ آخِرِ النَّهَارِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ
و يستحب فيه زيارة النبي ص و الأئمة ع و سنذكره في باب الزيارات إن شاء الله و يستحب أن يختم القرآن يوم الجمعة و يدعى بعده بدعاء ختم القرآن لعلي بن الحسين ع فقد ذكرناه في الصحيفة في محله منها في هذا الكتاب
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُولَ عِنْدَ الزَّوَالِ يَا سَابِغَ النِّعَمِ وَ يَا دَافِعَ النِّقَمِ يَا بَارِئَ النَّسَمِ يَا عَلِيَّ الْهِمَمِ يَا مُغَشِّيَ الظُّلَمِ يَا ذَا الْجُودِ وَ الْكَرَمِ يَا كَاشِفَ