responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المنظومة ت حسن زاده آملي نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 5  صفحه : 301

التشكيك، لا يقدح في وحدته.

ماهية يصحب، أي يصحبها حمل شائع، مثل الوجود ذاك، أي كون ما به الافتراق عين ما به الاتفاق‌ فيها واقع، إذ بذاك الحمل يصدق الوجود عليها [48]، فجنّة اللقاء [49]



الطبع) حيث قال: «فالمتقدم و المتأخر و إن كانا ماهية (أي من حيث الوجود لا بنفس الماهية) لكن ما فيه التقدم و التأخر هو الوجود الحقيقي (لا الماهية)، فقوله ماهية منصوب مفعول مقدم لقوله يصحب، و معنى البيت أن التشكيك في الوجود بذاته، و في الماهية بواسطة الوجود، أي الحمل الشائع يصحب الماهية و واقع فيها مثل الوجود. و قد تقدم بيان الحمل الأولي الذاتي، و الحمل الشائع الصناعي في البحث عن الوجود الذهني (ج 2- ص 155 من هذا الطبع). (ح. ح)

[48] و من هنا قال بعض العرفاء: «إن الماهيات وجودات عوارض وجودات». و قال بعضهم: «إن الأعيان الثابتة شئون ذاتية» أيضا فهذا و نظائره باعتبار الحمل الشائع لا باعتبار الحمل الأوّلي، فإن شيئية الماهية بهذا الحمل لا وجود و لا شأن ذاتي لمن هو حقيقة الوجود.

[49] لمّا كان لسان هذه الفريدة في أن الإنسان يصير بالعلم عالما عقليا مضاهيا للعالم العيني، أنهاه بجنة اللقاء و جنّة الصفة فقال إن غرس المعرفة يثمر هاتين الجنتين. و قد قال رسول اللّه- ص-: «أنا مدينة الحكمة و هي الجنّة و أنت يا علي بابها» كما تقدم في تعليقة منا على خطبة الكتاب (ج 2 من هذا الطبع ص 39).

ثم رغّب النفوس في هذا الغرس فقال: إن تغرسوا فمثل هذا الغرس اغرسوا، و في ابتغائه بجدّ نافسوا، و فيه إشارة إلى قوله سبحانه في سورة المطففين: «وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ». و جنّة اللقاء هي جنّة الذات و هي نتيجة قرب الفرائض، قوله سبحانه في آخر الفجر: «وَ ادْخُلِي جَنَّتِي»، و جنّة الصفة هي نتيجة قرب النوافل.

و أما قوله: «و أصل الإطلاق من باب المشاكلة» فقيل: «إن الخلق بمعنى الطبع و السجيّة، و هو فينا على الحقيقة و فيه تعالى على نحو المشابهة»، و لكن أسلوب البحث و المقام ناطق بأن أصل إطلاق الجنة على الجنّتين المذكورتين أعني جنة الذات و جنة الصفة من باب المشاكلة بين الجنة المعهودة و بين هاتين الجنّتين.

و قد أفاد العلّامة القيصري في شرحه على أوائل الفصّ الإسماعيلي من فصوص الحكم للشيخ الأكبر بقوله الشريف: «اعلم أن الجنّة في اللغة عبارة عن أرض فيها أشجار كثيرة بحيث تستر الأرض بظلّها مأخوذ من الجنة و هو الستر فالجنة من الجن الذي هو الستر. و في اصطلاح علماء الظاهر عبارة عن مقامات نزهة و مواطن محبوبة من الدار الآخرة و هي جنة الأعمال و الأفعال. و للعارفين جنات أخر غيرها و هي جنّات الصفات أعني الاتصاف بصفات أرباب الكمال و التخلق بأخلاق ذي الجلال و هي على مراتب كما أن الأول على مراتب. و لهم جنّات الذات و هي ظهور ربّ كل منهم عليهم،

نام کتاب : شرح المنظومة ت حسن زاده آملي نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 5  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست