responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المنظومة ت حسن زاده آملي نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 4  صفحه : 111

موضوعه فلا يكون عرضا ذاتيا له، و إن أخذ عدما للملكة فليس الجسم من شأنه التركّب منها عند الحكيم، بل المسألة قبول الجسم الانقسامات الغير المتناهية، و من عبّر بعدم [22] التركب منها أراد ما ذكر لأن هذا في قوة ذاك.

ثم إنهم عرّفوا الجسم الطبيعي بأنه جوهر يمكن [23] أن يفرض فيه خطوط ثلاثة



[22] يعني من عبّر بعدم تركّب الجسم من أجزاء لا تتجزّى- أي من قال بأن الجسم متصل- أراد بهذا القول قبول الجسم للانقسامات الغير المتناهية و ذلك لأن قبول الجسم للانقسامات الغير المتناهية في قوة عدم تركّبه من الأجزاء التي لا تتجزّى.

و المصنف في قوله هذا ناظر إلى عبارة صدر المتألهين في شرح الهداية الأثيرية، و هي ما نقلناها عنه آنفا من «أن الاتصال لما كان مبدأ لفصل الجسم الطبيعي ...». ثم لا يخفى عليك أن قول صدر المتألهين هذا، إيراد على القول بأن المسألة قبول الجسم للانقسام الغير المتناهي- يعني لا يكون من مسائل الفن الطبيعي- حيث قال: «فعلى هذا الجسم يقبل الانقسام الغير المتناهي لا يكون من مسائل الفن الطبيعي بل إنما يكون من مباحث العلم الإلهي». (ح. ح)

[23] قال الشيخ في أول الفصل الثاني من المقالة الثانية من إلهيات الشفاء في تعريف الجسم الطبيعي:

«جرت العادة بأن يقال إن الجسم جوهر طويل عريض عميق ...» (ط 1- من الرحلي- ص 15) فراجع. و أقسام الجوهر على ما هو المشهور خمسة. و قالوا في وجه الضبط: «إذ لا يخلو إما أن يكون جسما أو غير جسم، و إن كان غير جسم فإما أن يكون جزء جسم أو غير جزء جسم بل مفارقا عنه، فإن كان غير مفارق عنه فإما أن يكون صورته أو مادّته، و إن كان مفارقا فإن كان له علاقة تحريكية فيسمّى نفسا، أو متبرئا عنها بالكلية فيسمّى عقلا».

أقول: في التعبير المذكور عن وجه الضبط دغدغة لأن العقول كما أنها غير منقطعة عن ما فوقها كذلك غير منقطعة عن ما دونها بالكلية بل لها علاقة تكميل و تدبير و إفاضة، و العلاقة على أنحاء. و العقول هم الملائكة و الملائكة قوى العالم و لا تعطيل للقوى، أ فلا يتدبرون القرآن حيث قال: «كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ» و البدن من حيث إنه بدن مرتبة نازلة للنفس، و النفس مع بدنها هوية واحدة ذات مراتب. و ينبغي في التعبير عن الضبط، التوجه إلى التوحيد الصمدي.

و الإمكان في قوله: «بأنه جوهر يمكن أن يفرض فيه ...» بمعنى القابل بالفعل للأبعاد الثلاثة، فالهيولى خارجة عنه لأنها قابلة للأبعاد بعد حصول الصورة الجسمية فيها كما لا يخفى. و صدر المتألهين في شرح الهداية الأثيرية عبّر عن ذلك القبول بالفعل بكونه صالحا لذلك، حيث قال: «بل الجسم في مرتبة ماهيته صالح لأن ينتزع منه أبعاد ثلاثة ...» و سيأتي نقل تمام كلامه بعيد هذا، فقولهم: «يمكن أن تفرض فيه خطوط ثلاثة ...» فإن شئت قلت: «يمكن أن تفرض فيه أبعاد ثلاثة متقاطعة على زوايا قائمة» كما في شرح المحقق الطوسي على أول النمط الأول من الإشارات. (ح. ح)

نام کتاب : شرح المنظومة ت حسن زاده آملي نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 4  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست