responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 38

دون العكس، لأنّها غير متشعبّة القوى، و نحن قوانا متشعبّة يصدّ بعضها عن فعل بعض بالتمام و يشغلها عنه، كما تشغل الحواسّ القوى الخياليّة عن فعلها بالتمام، و إذا لم تشغلها تمّ فعلها كالحال في المنام. و الكواكب قواها غير متشعبّة و لا صادّة بعضها بعضا بل كأنّها قوّة واحدة، فالباصرة فيها هي القوّة السامعة و هي القوّة المصوّرة، فكأنّها متوفّرة على قوّة واحدة فلهذا تؤثّر فينا و لا نؤثّر فيها».- انتهى- و الحاصل إنّ مبدأ صدور الأفاعيل هو تصوّرات المبادي سواء كانت الأفاعيل دنيويّة أو أخروية، بشرط قوة الهمّة و شدة جمعيّة القوى، فلمّا كان تفرّق‌ [35] القوى و توزّع الدواعي مرتفعا في الآخرة- لكون الانقسام و التفرّق من خواصّ هذه النشأة- فلا محالة يكون هناك للنفوس الكاملة اقتدار تام على إنشاء كلّ ما يتمنّونه، و اختراع كلّ ما يتخيّرونه من الصور المستلذّات كالحور و القصور و الشراب و السلسبيل و الزنجبيل، فلكلّ نفس سعيدة عالم مثل هذا العالم، إلّا أنّ عالمه أشرف و أوسع‌ [36]. لكون موضوعه الجوهر النوريّ النفسانيّ و موضوع هذا العالم هي المادّة الكثيفة الظلمانيّة، و هذا أقلّ الدرجات و أدنى المنازل لعوام أهل الجنّة و لمن ينجو من عذاب النيران بالشفاعة أو التفضّل، و للجنّة طبقات بعضها فوق بعض.


[35] تغير- نسخة.

[36] أصفى- نسخة.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست