قرء بالرفع، إمّا على تقدير: و فيها حور عين أو على العطف علىوِلْدانٌ.
و
بالجرّ، إمّا عطفا علىجَنَّاتِ
النَّعِيمِ، أوبِأَكْوابٍ.
و بالنصب على تقدير: و يؤتون حورا عين. أي: ذوات نفسانيّة نوريّة من
النفوس الواقعة تحت مراقبتهم العقلّية في مقام تجلّيات الجمال و سرادقات الجلال و
في مجال مشاهداتهم الصفات في روضات القدس و حضرة الأسماء، لأنّ نسبة النفس إلى
العقل المكمل لها بالإفاضة و التشويق. نسبة حوّا إلى آدم.
و إنّما وصفت بالعين لأنّ ذواتها كلّها عيون لا يمددن طرفا عنهم [37]، كما في قوله:وَ عِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ
[37/ 48] و ذلك لفرط محبّتها و عشقها إليهم، لأنّهم هم المعاشيق، لأنّ المحبّة
من لوازم الوجود لأنّه خير محض، و كلّ خير محبوب مؤثر إذا برء من الشرور، و كل ما
هو عقل بالفعل فهو وجود بريء عن الشرّ، طاهر عن دنس الآفات و النقائص فيكون
معشوقا بالفعل- عشقه غيره أم لا- كما هو معقول بالفعل- عقله غيره أم لا-