responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 332

و القبض و البسط، و الحبس و الإمساك، و الإحالة و التبديل، و النضج و الإلصاق و التصوير و التشكيل.

كما أشار إليه بقوله: خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً [2/ 29].

كما قد مكّن اللّه جميع الصنف الأوّل على التصرّف في صور تلك الموادّ و غيرها بنزعها و إدخالها و إحضارها في صقع النفس و عالمها و تقديمها و تأخيرها و تأليف بعضها ببعض و انتاجها- إلى غير ذلك من أنحاء التصرّفات كالحفظ و الاسترجاع- كلّ ذلك بأمر اللّه المطاع و عنايته بتعمير هذه النشأة الإنسانيّة في هذا العالم كما دلّ عليه الحديث المنقول آنفا.

فإنّ معنى قوله صلّى اللّه عليه و آله: «لو وكّل العبد إلى نفسه لاختطفته الشياطين» أنّه لو لا إفادة اللّه له هذه الجنود الباطنيّة الطبيعيّة و النفسانيّة حتّى يقيمه و يديمه مدّة في هذه الدنيا ليتزوّد للآخرة بالأعمال الصالحة و يكتسب المعارف الحقيقيّة بتأييد الملك المفارق المكمل له، لاختطفته شياطين هذا العالم من الجواهر الطبيعيّة النفسانيّة المستولية على الأجسام بالإفساد و القطع و التحليل و القتل و الإهلاك، فإنّ بدن الإنسان في معرض الآفات و معدن البليّات، كالحرق بالنار و الغرق في الماء و التسخين و التبريد المفرطين من الهواء، و الخسف و الزلازل من الأرض و شرب السموم و الأدوية الضارّة الجماديّة و النباتيّة و مصادفة العدوّ الحيواني كالسبع الضاري و الكلب العقور و الأفاعي و مواجهة الخصماء الإنسيّة و غير ذلك.

فكلّ هذه- من توابع الشياطين- بصدد اختطاف العبد في هذا العالم إن و كلّ إلى نفسه و لم تحفظه الحفظة بأمر اللّه.

و لو لا إفادة اللّه ايضا لعباده المخلصين جنودا اخرى تحفظونه و تذبّون‌

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست