responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 333

عنه في طريق الآخرة عن اختطاف ضرب آخر من مردة الشياطين و هم الذين يريدون أن يسّمّعوا إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى‌ وَ يُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ* دُحُوراً وَ لَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ* إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ‌ و يقول سفيههم‌ عَلَى اللَّهِ شَطَطاً [38] من اثبات الصاحبة و الولد له سبحانه و يحكم على غير المحسوس بالمحسوس، و إلّا فمن الذي خلص من شرّ إضلالهم و إفسادهم و وساوسهم و وعدهم بالشرّ و ايعادهم على الخير و إرائتهم الباطل على صورة الحقّ، و الحقّ على صورة الباطل: وَ اللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‌.

قوله جلّ اسمه [سورة الطارق [86]: آية 5]

فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ [5]

لمّا قرّر سبحانه أنّ على كلّ نفس حافظا و مبقيا لوجوده، و هو علّته الفاعليّة أراد أن يهديه سبيل معرفة اللّه تعالى و صفاته و أفعاله، إذ بها تتمّ حياته الكاملة في النشأة الدائمة، و بدونها موت الجهالة و هلاك السرمد و عذاب الأبد، و هي متوقّفة على معرفة النفس، لأنّ النفس سلّم المعارف كلّها و المرقاة إلى الحضرة الإلهيّة، فمعرفتها منشأ معرفة الحقّ ذاتا و صفة و فعلا، و الشي‌ء ذوي الأسباب لا يمكن العلم به إلّا من جهة العلم بأسبابه.

و الأسباب أربعة في المركّب: فاعل، و غاية، و مادّة، و صورة، و في الأمر الصوري- كالنفس- ثلاثة: لأنّ صورته ذاته، بخلاف المركّب فإنّ صورته ليست ذاته بل جزئه و علّة جزئه الآخر بمعنى آخر، كما أنّ المادّة جزئه الآخر


[38] يشير الى الآيات: 37/ 10 و 72/ 4.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست