responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 31

الفلكيّة الدائرة التي تديرها النفوس السماويّة بأيدي قواها العمليّة طربا و شوقا و تقرّبا إلى مباديها و غاياتها و معشوقاتها العقليّة و محرّكاتها الفلكيّة [14]، و يطوفون عليهم أيضا بكأس مملوّ من شراب الأحديّة معين، جار في أنهار المدارك الشوقيّة و المشارب الذوقيّة، مكشوف لأهل المشاهدة و العيان، إذ منبعه منشأ الحيوة و العقل و الشهود. فكيف لا يعان و لا يعاين.

قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة [56]: آية 19]

لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَ لا يُنْزِفُونَ [19]

لا يوجد [15] من شربها صداع لصفائها من كدر الشرّ و الآفة و فساد التركيب و غلبة أحد الأضداد، كخمور هذه الدنيا، و تعاليهم عن تأثير المزاحمات و تصديع المصادمات لتجرّدهم عن عوالم التراكيب، و الأضداد و ارتفاعهم عن الطبقات السافلة التي يوجد فيها الشرّ و الفساد.

و قيل: لا يفرقون عنها [16].

و قرء مجاهد لا يصدّعون بمعنى لا يتصدّعون، أي لا يتفرّقون. كقوله تعالى في حقّ الكفّار: يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ‌ [30/ 43] و ذلك لأنّ منشأ صحبتهم و مبدأ جمعيّتهم هو مشرب المحبّة الإلهيّة و نشأة الوحدة المعنويّة و الوصلة الايمانيّة و الرابطة الحكميّة، ليس باعثها الأغراض النفسانيّة و الأوضاع الجسمانيّة المؤديّة سريعا إلى التفرقة و الوحشة و النفرة.


[14] الملكية- نسخة.

[15] لا يأخذ- لا يأخذهم- نسخة.

[16] الكشاف: 3/ 194.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست