responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 269

و أيضا- فإنّ ذكر العبد للّه و محبّته له و رضائه عنه و سائر صفاته الحسنة و أعماله الصالحة مؤديه له إلى أمثال هذه النتائج على وجه أكمل و أعلى، فإنّ لكلّ شي‌ء حادث كماله مبدأ كذلك قد يكون له غاية، و المبادئ للأشياء ذوات الغايات هي نفس الغايات بالذات و غيرها بالاعتبار- كما حقّق في مظانّه- أ و لا ترى أنّ تصوّر كلّ فاعل مختار لنتيجة فعله و كمال عمله متقدّم علما على ثبوت تلك الغاية، و هي متأخّرة عنه عينا.

فإذا كان هذا هكذا فنقول: لمّا كان اللّه سبحانه مبدأ كلّ شي‌ء و غايته و أوّل كلّ فكر و ذكر و نهايته و ظاهر كلّ موجود و باطنه، فالأوّل فيه عين الآخر، و الباطن عين الظاهر، و العلم هناك عين العين‌ 31. فقد صحّ كلّ من الوجهين في الذكر له، و هذا أيضا من العلوم المختصّة بأحبّاء اللّه و مشتاقيه المجذوبين إليه- هذا-.

و لنرجع إلى ما كنّا فيه من بيان مراتب الذكر و الذاكر و نتيجة كلّ مرتبة فنقول: أمّا مراتب الذكر و الذاكر: فذكر اللسان، و ذكر الجوارح و الأركان، و ذكر النفس، و ذكر القلب، و ذكر الروح، و ذكر السرّ.

و أمّا تعيينها و تعيين‌ [12] نتائجها:

فذكر اللسان: الإقرار و نتيجته احتقان الدم و المال بالأمان- فاذكروني بالايمان أذكركم بالأمان.

و ذكر الأركان باستعمال الطاعات و العبادات للوصول إلى المثوبات فاذكروني بالطاعات أذكركم بالمثوبات.

و ذكر النفس بالاستسلام للأوامر و النواهي للفوز بنور الإسلام-


[12] تعينها و تعين- نسخة.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست