responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 17

و الأولى: أن يحمل «الكاذبة» على المصدر كالعاقبة، أي: ليس لمجيئها و ظهورها كذب، و معناه‌ [5] إنّها واقعة حقّا و صدقا و ليس فيها و لا في الإخبار عن وقوعها كذب. و اللام على الأوّل‌ [6] مثل ما في قوله تعالى: يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي‌ [89/ 24] و على ما ذكرناه مثل‌ [7].

قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة [56]: آية 3]

خافِضَةٌ رافِعَةٌ [3]

إمّا صفتان بعد الصفة، أو خبران لمبتدأ محذوف، أي: هي خافضة تخفض أقواما، و رافعة ترفع آخرين، بمعنى إنّ الأشقياء المدبرين يهبطون و ينحطّون فيها إلى الدركات الهاوية، و السعداء المقبلين يصعدون فيها إلى الدرجات العالية.

و هذا أمر متحقّق الوقوع كما تدلّ عليه الآيتان- بصيغة اسم الفاعل الدالّة على الثبات و الدوام- فما من نفس ما دامت في الدنيا إلّا و هي إما في الصعود أو الهبوط، بحسب النشأة الثانية، من جهة أعمالها الحسنة أو السيّئة.

لكن ظهور هذه الأحوال و كشف الأغطية عنها لجميع الخلائق يتوقّف على قيام القيامة العظمى بموت الكلّ، و ظهورها لكلّ واحد بخصوصه موقوف على القيامة الصغرى بموته.


[5] نسخة+: كما في مجمع البيان.

[6] اي على ما نقل عن الكشاف.

[7] كذا في النسخ التي بأيدينا، و الظاهر انّه سقط من هناك شي‌ء.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست