responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 119

التي هي بمنزلة الأعضاء و الأبعاض فيه.

و الشيخ أبو علي بن سينا مال الى هذا القول و رجّحه و حكم به في النمط السادس من إشاراته حكما بتّيا حيث قال: «و يلزمك على اصولك أن تعلم أن لكل جسم منها كان فلكا محيطا بالأرض موافق المركز أو خارج المركز أو فلكا غير محيط بالأرض مثل التدويرات أو كوكبا، شيئا هو مبدأ حركته المستديرة على نفسه لا يتميّز الفلك في ذلك عن الكواكب، و ان الكواكب تنتقل حول الأرض بسبب الأفلاك التي هي مركوزة فيها، لا بأن تنخرق لها أجرام الأفلاك.

و يزيدك في ذلك بصيرة أنك إذا تأملت حال القمر في حركته المضاعفة و اوجيه و حال عطارد في اوجيه، و أنه لو كان هناك انخراق يوجبه جريان الكواكب أو جريان فلك تدوير لم يعرض ذلك كذلك» انتهى.

و ليس الغرض من هذا النقل الركون الى أصوله التي قد بني عليها اثبات هذا المرام من امتناع الخرق على الفلكيات و الالتيام، إذ لا استحالة عندنا على حسب أصولنا اليقينية الايمانية في بوار الأفلاك و فناء السموات بحسب قدرة اللّه و ارادته، متى شاء، في أى وقت من الأوقات أراد، و ان كان الواقع ثبات أجرامها منذ خلقت و عدم انخراقها و التيامها، كما دل عليه قوله تعالى: وَ بَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً [78/ 12] و قوله: وَ جَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً [21/ 32].

بل الغرض من ذلك أمران: ترجيح القول بأن الكواكب- بل الأفلاك- كلها أحياء ناطقون مطيعون للّه تعالى كما دلت عليه هذه الاية، و قوله: وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ‌ [12/ 4] و كسر سورة المصرين من المتفلسفين على إنكاره، و تسكين صولة المشنّعين من الفقهاء الظاهريين على من قال به.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست