responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 118

على باب حضرة رب العالمين، رقاصين متواجدين في ادراك عظمة أول الأولين هو الذي أدار رحاها و بسم اللّه مجريها و مرساها.

و قد أطبق الطبيعيون بعلومهم الطبيعية و الإلهيون بفنون حكمتهم الالهية على أن الأفلاك بأجمعها حيّة ناطقة عاشقة مطيعة لمبدعها و خالقها و منشئها و محركها، الا أن الطبيعيّين تفطّنون به من جهة استدارة الحركات من الاجرام التي يتحدد بها الجهات قبل وجود الأجسام المستقيمة الحركات، حيث يحتاج دوامها الى قوة روحانية عقلية غير جسمانية متناهية الافعال و الانفعالات، و أما الإلهيون فعلموا بذلك من جهة كثرة العقول و تعدد المبادي و الغايات، و وجود الاشواق الكلية للعشاق الالهية، و حكموا بأن غرضها من حركاتها نيل التشبّه بجنابه و مقربيه، و التقرب الى سكان حضرته و مجاوريه.

و الإشراقيون منهم على ان حركاتها لورود الشوارق القدسيّة و سنوح البوارق الالهيّة عليها آنا فآنا، فكل اشراق يقتضى شوقا و حركة، و كل حركة تستدعي إشراقا و افاضة، فتتّصل الحركات حسب توارد الإشراقات، كما يقع لأهل المواجيد من أصحاب البدايات في السلوك و التوحيد. و أما الكمل فلهم مقام التمكين كالعقول المهيّمين.

و ذهب جم غفير من الحكماء الى أن كل كوكب بل كل كرة أثيرية له نفس على حدة تحركه بحركة مستديرة على نفسه، و حكمه في الشعور و الارادة و الشوق الى مفارق عقلي و التشبّه بمعشوق قدسي حكم الفلك الكلي، فحكموا أن لا ميت في عالم الأثير.

و بعضهم ذهب الى أن النفس الفلكي يتعلق أولا بالكوكب، لأنه بمنزلة القلب للحيوان الكبير، و بتوسطه تتعلق بالتداوير، و الأفلاك الجزئية و المتمّمات‌

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست