responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 104

ذلك الجري و السير الحثيث في طلب المبدإ الاول على ذلك التقدير و الوجه الذي يكل في حسابه الدقيق دقائق الافهام، و يتحير في استنباطه العقول و الأوهام، و يترتب عليه مع نفع الكائنات السافلات و نشو الحيوان و النبات على هذا النظام غايته الاصلية التي هي التشبّه بالخير الأعظم، و التقرب الى القيوم المنّور بنور الوجود و الكرم لحقائق العالم، المخرج لها عن ظلمة العدم، ما هو الا بتقدير العزيز العليم، القاهر فوق عباده، و الغالب على كل مقدور، و المحيط علما بوجوه الخير و النظام في كل معلوم، و كل ما كانت قدرته كاملة و علمه شاملا، فيجب أن يكون رحمته دائمة و نعمته باسطة، و يكون وجود الموجودات منه على غاية الخير في النظام، و نهاية الفضيلة و التمام و الاستمرار و الدوام.

[سورة يس (36): آية 39]

وَ الْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)

«و القمر» قرئ مرفوعا، اما على الابتداء او عطفا على الليل، اى: و من آياته القمر و قرئ منصوبا بفعل يفسره «قدرناه» و لا بد حينئذ من ارتكاب حذف مضاف، اي: قدرنا مسيره منازل، إذ لا معنى لتقدير نفس القمر منازل.

و القمر جرم كري غير مشف مركوز في سخن فلكه، يستضي‌ء أكثر من جرمه من نور الشمس لكثافته و صقالة سطحه، الواقع دائما في محاذاة الشمس من غير حجاب، الا عند مقاطرته الحقيقيّة او ما يقرب منها مع الشمس فيحجبه الأرض عند ذلك عن مواجهة الشمس و وقوع ضوئها عليه، فيرى مظلما منخسفا كله أو بعضه.

و انما هدى الناس الحكم باستنارته من الشمس مشاهدة التشّكلات‌

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست