responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 103

أو يراد به نقطة المغرب التي تتوجه اليها مدة حركتها فوق الأفق حتى تبلغ اليها في مسيرها كل يوم، ثم يرجع عنها في مرائي عيوننا، او نقطة مقابلها من المشرق، فان حركتها في أحد النصفين من مدارها اليومي تخالف حركتها في النصف الاخر بالقياس الى موضع الناظرين، و لا بد فيما بين الحركتين المختلفين من حد معين و مستقر خاص ينتهي اليه و يبتدئ منه، كمنزل المسافر المعهود لاستقراره.

و يحتمل أن يراد به الحد الذي فيه غاية ارتفاعها في منتصف النهار عند قطع نصف مدارها الصاعد، و هو حد بلوغها دائرة نصف النهار فوق الأفق، أو مقابله من نقطة تقاطع مدارها مع دائرة نصف الليل تحت الأفق.

و يحتمل أن يكون مستقرّها أجلها الذي أقر اللّه عليه مقدار جريها و كميّة سيرها، فاستقرت عليه من غير تغيّر عمّا فطر اللّه عليه و هو مقدار السنة.

و يحتمل ايضا أن يراد منها تشابه حركتها المختصّة من غير رجوع و انعطاف، و لا اختلاف في السرعة و البطوء، فكأنها على مستقر واحد، أو يراد ثبات وضعها من غير انحراف و لا استواء و لا سكون و لا هوى الى جانب السفل و لا ارتفاع الى جانب العلو، ليدل ثبات وضعها و تشابه حركتها على تدبير حافظ مديم و تقدير عزيز عليم.

و في قرائة ابن مسعود: «لا مستقر لها» اي: لا تزال تجرى لا تستقر، لان داعى حركتها ليس غرضا حيوانيا شهويا أو غضبيا، و لا التفاتا بالسافل و انتفاع الكائنات بها، بل تشوقا الى بارئها و تقربا الى اللّه زلفى، و طلبا لما عنده من الخيرات الدائمة و الأنوار الغير المتناهية.

و قرئ ايضا: «لا مستقر لها» على أن يكون «لا» بمعنى «ليس ذلك».

و قيل: المستقر الوقت الذي يستقر فيه و ينقطع جريها- و هو يوم القيامة

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست