نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 98
المقالة الرابعة فيما يتعلق بقوله تعالى «لاتَأْخُذُهُ
سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ»
و هي مقاصد:
المقصد الأول في انتظامه بما سبق
و هو أنه تعالى لما بيّن أنّه حيّ قيّوم أراد أن يؤكّد ذلك بابطال
نقيضه مطلقا، و هو «عدم القيام بتدبير الخلق على الوجه الأتمّ الأحكم» و
إنّما يثبت ذلك بملاحظة أنّ انتفاء العامّ بانتفاء جميع أفراده، و تحقّقه بتحقّق
فرد مّا؛ لكن الأمر الكلي إذا كان مقولا بالتشكيك على أفراده المتفاوتة بالكمال و
النقص، فإن كان أمرا وجوديا فوجود الفرد الشديد عن الفاعل كاشف عن إمكان وجود
النحو الضعيف عنه و اقتداره عليه بالطريق الأولى، لأنه أهون عليه و أسهل، كما قال
تعالى في باب إعادة الخلق يوم القيامة:وَ هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ
[30/ 27] لأن نفس الإيجاد مما يقبل الأشدّ و الأضعف كالوجود، و إيجاد الشيء
ثانيا أسهل
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 98